بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، نشر الناشط الصحراوي مصطفى سلمى، رسالة يكشف فيها أوضاع الرعب والاختطاف في مخيمات تندوف. وقال المبعد من مخيمات اللاجيين الصحراويين الى موريتانيا سنة 2010، واللاجي في موريتانيا مصطفى سلمى سيدي مولود: عشية اليوم العالمي الذي يتذكر فيه العالم محنة اللاجيين، و يقف متضامنا معهم، للتخفيف من معاناتهم و مواساتهم، تعيش مخيمات اللاجيين الصحراويين بتيندوف، اجواء من الخوف و الرعب، بعد سلسلة اختطافات ما تزال مستمرة استهدفت اساسا مدونين و صحفين، ما يزال مصيرهم مجهولا. ففي يوم 17 يونيو الجاري، اعتقل المدون و الصحفي مولاي آب بوزيد اثناء مشاركته في تغطية وقفة احتجاجية امام مكتب المفوصية السامية لغوث اللاجيين بالمخيمات. و اقتيد الى جهة مجهولة. مساء 17 يونيو تم اختطاف المدون و الصحفي محمود زيدان، و افرج عنه فجر اليوم الموالي بعد تهديده و اجباره على الكف عن انتقاد ادارة البوليساريو. صباح يوم 18 يونيو اختطف المدون و الناشط الحقوقي فاضل بريكة، و لا يزال مصيره مجهولا. مساء 19 يونيو اعيد اختطاف المدون و الصحفي محمود زيدان، و اقتيد الى جهة مجهولة. النشطاء الثلاثة هم في حالة اختفاء قسري منذ لحظة اختطافهم، و لا تعلم اسرهم و اصدقائهم شيئا عن مكان احتجازهم. و كانت المخيمات الصحراوية قد شهدت احتجاجات واسعة مطلع السنة مطالبة بالكشف عن مصير الدكتور الخليل احمد اول مستشار مكلف بحقوق الانسان في ادارة البوليساريو المختفي قسرا في سجون الجزائر منذ ازيد من 10 سنوات،، و في شهر ابريل اصدرت وزارة داخلية جبهة البوليساريو التي تدير المخيمات قرارا يحد من حرية الحركة خارج المخيمات، ما زاد موجة الاحتجاجات. و قد واجهت اجهزة البوليساريو الاحتجاجات، بعنف مفرط، خاصة يوم 28 ابريل الذي استخدمت فيه مدرعات الجند العسكرية لقمع الاحتجاجات السلمية. ما اسفر عن اصابات بين المحتجين و اعتقال العشرات، افرج عنهم على مراحل دون محاكمة. و لان قوانين جبهة البوليساريو تمنع تأسيس الجمعيات بالمخيمات و لا يتواجد بمخيمات الصحراويين بتيندوف تمثيل للمنظمات الدولية و لا لوسائل اعلام مستقلة، للتقرير عن انتهاكات حقوق الانسان. و لاني عشت تجربة الاعتقال و الاخفاء القسري في المخيمات اواخر 2010، بسبب التعبير عن رأي سياسي، افضى الى نفيي الى موريتانيا و ابعادي عن ابنائي المستمر منذ قرابة 9 سنوات. و حتى لا تعيش اسر صحراوية اخرى ما عاشته اسرتي، فاننا بقدر ما نطالب المفوضية السامية لغوث اللاجيين بتحمل مسئوليتها في حماية اللاجيين الصحراويين. نناشد المجتمع الدولي و قواه الحية، و المجتمعات المدنية التدخل العاجل لوقف الحملة الممنهجة التي تقوم بها ادارة البوليساريو ضد المدونيين و الاعلاميين في المخيمات الصحراوية حتى لا تعود مخيماتنا خارج الرادار كما وصفتها منظمة هيومان رايتس ووتش سنة 2006 ، و لا يبقى فيها من يوثق و ينقل للعالم الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجيون الصحراويون.