قال إدريس الكنبوري، المفكر والباحث في علم الأديان المقارن والفكر الإسلامي، إنه شخصيا لا يرى أي مشكلة في الخلط بين كلمات من الأذان وترانيم مسيحية خلال الحفل الديني الذي أقيم بمعهد تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات خلال زيارة البابا. وأوضح الدكتور إدريس الكنبوري، المفكر والباحث في علم الأديان المقارن والفكر الإسلامي، في تصريح لتليكسبريس،، أن الترانيم بدأت بالأذان خلال الحفل، وهذا مهم لأنه يعني أن الإسلام فوق الديانات الأخرى، ثانيا لم يكن هناك رقص، والأمر لا يتعلق بالتغني، بل بترانيم توحي بالخشوع، ثالثا المهم هو الهدف وهو تقريب رسالة الإسلام من الآخرين. وأكد الكنبوري، أنه يجب أن نفهم بأن الأمر يتعلق ببابا الفاتيكان وهو الزعيم الروحي العالمي للمسيحيين، وأن يحصل ذلك في حضرة البابا معناه إسماعه صوت الإسلام وأن الإسلام صار جزءا من القيم الدينية المشتركة في العالم، لأن الفاتيكان تقرب من اليهود، لكنه لم يفعل ذلك مع المسلمين. وقال المفكر والباحث في علم الأديان المقارن والفكر الإسلامي، "إذا كان هناك مشكل شرعي فهناك المجلس العلمي الأعلى، وهو يضم علماء محترمين ولا بد أنهم رأوا أنه لا يوجد مشكل شرعي في الموضوع. لقد كانت هناك حوارات بين المسلمين والمسيحيين في تاريخ الإسلامي وكانت فيها أمور مستحدثة بناء على لوازم الوقت ولم يطرح ذلك مشكلة. وأضاف: "لو قلنا إن تلك الترانيم مرفوضة شرعا فيجب أن يقال أيضا كيف يجوز إعطاء الكلمة للحبر المسيحي الأكبر في عقر بلد إسلامي؟، و لماذا لا يكون ذلك تمكينا له بين المسلمين لنشر كلمة الإنجيل؟، أعتقد بأن حوار الأديان يتطلب ابتكارا وتطويرا للأساليب وإذا التزم كل طرف حدوده الشرعية القصوى فلن يكون هناك حوار". وخلص الدكتور الكنبوري إلى القول، إن حوار الأديان يجب أن يتطور، وعندما تفتح الكنائس أبوابها أمام مهاجرين مسلمين لماذا لا نتحدث بنفس الأسلوب؟. الأديان اليوم تتجاور فيما بينها في العالم ولم تعد هناك أسوار تفصل بينها كما كان الحال في الماضي.