حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الاثنين، من خطورة إضاعة عقود من العمل لجعل العالم أكثر أمانا، حيث حث الولاياتالمتحدة وروسيا على إنقاذ معاهدات الحد من الأسلحة. وقال غوتيريس، في كلمة أمام مؤتمر الأممالمتحدة حول نزع السلاح، "سأكون صريحا، المكونات الرئيسية في بنية الحد من الأسلحة على المستوى الدولي تنهار"، مضيفا أن إنهاء المعاهدة سيجعل العالم - وخاصة أوروبا - أكثر اضطرابا وأكثر خطورة. وتابع قائلا "لا يمكن ببساطة أن نتحمل العودة إلى سباق نووي جامح مثل الأيام المظلمة أثناء الحرب الباردة". وحث غوتيريس الجانبين على الانخراط في حوار مخلص حول القضية، ودعا القوتين العظمتين إلى تمديد معاهدة "ستارت الجديدة"، وهي معاهدة ثنائية للحد من الأسلحة من المقرر أن ينتهي العمل بها في 2021 . وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "هذه المعاهدة هي الأداة القانونية الدولية الوحيدة التي تقلص حجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم". وأعلنت الولاياتالمتحدة وروسيا انسحابهما من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، حيث تزعم واشنطن أن موسكو انتهكت المعاهدة من خلال تطوير صواريخ أرضية يصل مداها إلى المدى المحظور الذي يتراوح بين 500 كيلومتر و5500 كيلومتر.