أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا. جاء ذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض، بحسب أسوشييتد برس. وحمّل ترامب موسكو المسؤولية عن الخطوة التي اتخذها، متهمًا إياها بانتهاكها. وقال ترامب، "إنه ابتداءً من يوم غد السبت ستعلق الولاياتالمتحدة كافة التزاماتها بموجب معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة والتي ستكتمل خلال ستة أشهر". وأضاف ترامب "إلا إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصات والمعدات التي تنتهكها". وأكد البيان أن "الولاياتالمتحدة التزمت بالمعاهدة بشكل كامل لمدة تزيد عن 30 عاماً، ولكننا لن نبقى مقيدين ببنودها فيما لا تفعل روسيا ذلك". من جانبه، أعلن حلف شمال الأطلسي، أمس الجمعة، تأييده الكامل لقرار الولاياتالمتحدة. وقال الحلف إن روسيا انتهكت هذا الاتفاق. وأوضح الحلف، في بيان، أن "الولاياتالمتحدة تقوم بهذه الخطوة رداً على مخاطر كبيرة على الأمن الأوروبي الأطلسي يشكلها قيام روسيا باختبارات سرية وبإنتاج ونشر منظومة إطلاق الصواريخ العابرة 9ام729". وأضاف أن "الحلفاء يدعمون هذا العمل بالكامل". وكان ترامب هدد قبل أشهر بالانسحاب من المعاهدة وأمهل روسيا عدة أسابيع لسحب صواريخها التي تهدد مدناً أوروبية. إلا أن روسيا لم تستجب لمطالب الولاياتالمتحدة. وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغن، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومترًا. ووضعت الخطوة حدًا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، سيما الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.