نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، يوم الثلاثاء الماضي، تصريحات مُحرفة لسفير إسبانيا بالجزائر، فرناندو موران، حول الصحراء المغربية، حاولت من خلالها إبراز تغير في موقف إسبانيا من قضية الصحراء. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس البعثة الدبلوماسية الإسبانية بالجزائر قوله خلال لقاء مع رئيس المجلس الشعبي الجزائري، إن ''هناك تطابق تام في موقف بلاده [إسبانيا] مع الجزائر فيما يتعلق بقضية الصحراء." وجاءت قصاصة وكالة الأنباء الجزائرية مفاجئة، خاصة وأن الدبلوماسية الإسبانية أكدت في العديد من المناسبات، أنها تدعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي متوافق عليه بين أطراف النزاع، كما أنها تعد من حلفاء المغرب الرئيسيين داخل المؤسسات الأوروبية، عكس الموقف الجزائري المعادي للوحدة الترابية والداعم للجبهة الإنفصالية. ونفى مكتب التواصل بوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، صحة هذه التصريحات نفيا قاطعيا، كما أكد أن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية ثابت ولم يتغير. وأوضح مصدر مأذون من وزارة الخارجية الإسبانية لموقع le360 قائلا: " إن الأمر يتعلق الأمر بتأويل خاطئ لتصريحات السفير حول قضية الصحراء". وأشار نفس المصدر إلى أن الوزارة "ستصدر تصحيحا للترجمة التي لم تكن دقيقة"، مؤكدا أن "الموقف الإسباني المتعلق بالصحراء لم يتغير. أنه موقف يتوافق مع مبادئ الأممالمتحدة". يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها وكالة الأنباء الجزائرية بنسب تصريحات مغلوطة لدبلوماسيين حول قضية الصحراء المغربية، إذ سابق وأن قامت بأمر ممثال شهر فبراير 2018 مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب لقاءه بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل، بالعاصمة الروسية موسكو، إن بلاده تذكر بأهمية احترام الاتفاقيات الموقعة، وأنها تقدر مهمات الأممالمتحدة في هذا الملف. لكن وكالة الأنباء الجزائرية "أ بي إس" نشرت في قصاصة لها ترجمة خاطئة – قصدا – لتصريحات لافروف، إذ ادعت أن لافروف "صرح أن بلاده تدعم مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو."