على امتداد يومي 15 و16 من مارس 2014 نظمت شبكة ملتقى مبادرات التواصل والإعلام والتوثيق اختصارا- سيسيد -برئاسة مديرها السيد محمد شهاب دورة تكوينية لفائدة جمعيات المجتمع المدني التي تنضوي تحت لواء هذه الشبكة ، وذلك في موضوعي "وسائل الإعلام الاجتماعية " التي أطرها الأستاذ الفاضل أبرباش الهاشمي رئيس جمعية فنون الأيادي للتنمية والسلام ، ومدرب معتمد في وسائل الإعلام الاجتماعية والتواصل والتنمية الذاتية من عين اللوح، و موضوع المرافقة الذي كان من تأطير الأستاذة سامية البعوشي ، رئيسة جميعة نساء بلادي وخبيرة في مجال المرافقة والمصاحبة la coaching. بعد استقبال المشاركين الذين كان جلهم من جمعيات فاعلة خارج مدينة فاس كمنطقة تيسه صفرو ، أزروا ، عين اللوح ، بني وليد … انطلقة اشغال الدورة التي انقصمت على امتداد اليومين إلى مجموعة من الورشات التفاعلية والهادفة جعلت من الفاعل الجمعوي شخصية فاعلة ومتفاعلة مع التكوين بكل ايجابية . تمحور اليوم الأول من الدورة حول وسائل الإعلام الاجتماعية من فيسبوك وتويتر والمجموعة جوجل والهوتميل … من خلال استطلاع لمكانة هذه الوسائل على الصعيد العربي ، تقديم تعريف مفصل بها وبمكانتها التواصلية في الوقت الراهن، تلاه تقيم ذاتي لمستوى استخدام المشاركين لهذه الوسائل ، وذلك من خلال سلم التقييم الذي صنف من مرحلة الزحف مرور الى السير ثم الركض ، واخيرا الطيران هذه الأخيرة أي المرحلة التي لا تحقق إلا وفق استراتيجية محكمة في طريقة الاشتغال على صفحات الوسائل الاجتماعية. وبعد التشخيص الدقيق ، انتقل المدرب إلى إبراز أساليب وادوات الانفتاح على وسائل الإعلام الاجتماعية، محددا كيفية استخدام هذه التقنيات في تطوير اهداف الجمعيات وخدمة المجتمع المدني والرقي به من حسن إلى أحسن، موضحا الدور الطلائعي الذي أصبحت تطلع به هذه الوسائل وعلى رأسها الفايسبوك من تقديم خدمات جليلة ومجانية للحقل الجمعوي كالتعريف بالجمعية وانفتاحها على العالم والبحث عن داعمين وممولين للأنشطة واستقطاب منخرطين جدد ، ليتدرج بعد ذلك في تأطيره إلى تبين أساليب فرز وحفظ وصيانة المحتوى الذي تضمه هذه الصفحات وضرورة التتبع المنتظم لها باعتبارها مرجعا من المراجع التي اصبحت تعتمد في كل المجالات الاخرى . في حين تمحور اليوم الثاني حول وسائل وتقنيات الكوتشينج انطلاقا من تعريفيه الذي حاولت المؤطرة جاهدتا اختزاله في كونه تلك المصاحبة التي ثثم في زمن معين من أجل هدف محدد باعتماد أداة فعالة للتغيير عن طريق تتمين وتنمية المؤهلات المعروفة وغير المعروفة عند الشخص.لتنتقل بعد ذلك إلى إبراز أهداف وانواع الكوتشينج وكذا أدوراه ومواقفه .معززتا ذلك بعدة تمارين تطبيقية كتالشخيص ، لتعمل بعد ذلك على تمكين المشاركين من ضبط منهجية واليات الكوتشينج وكذا إبراز اهم الخصائص التي يجب ان يتحلى بها الكوتش او المدرب كالمرونة والصبر واللياقة والدقة والموضوعية …. وكذا اهم الصفات التي لا يحق له الإتصاف بها أثناء إشتغاله ككوتش اختتمت اشغال الدورة بقراءة شعرية اهدتها المشاركة نهى الكاو عن جميعة شباب التغيير للسيدة سامية مؤطرة اليوم الثاني من اللقاء .