تستعد مجموعة من المرافقين في التنمية الذاتية، أو ما بات يعرف ب"الكوتش"، لتنظيم "المعرض الأول للتطوير الشخصي في المغرب"، ما بين 21و22 ماي المقبل، في فندق فيلا بلانكا في الدارالبيضاء. جانب من اللقاء الذي عرف تقديم معلومات حول مجال 'الكوتشينغ' وتسعى النسخة الأولى من معرض التنمية الشخصية إلى تعريف الجمهور العادي بهذا التخصص الجديد في مرافقة الأشخاص الذين يسعون إلى مساعدتهم على الشعور بحياة أفضل وبراحة أفضل، في مرافقتهم في حل مشاكلهم اليومية، سواء في العمل أو في تدبير أمور الأسرة. وفي هذا الإطار، أوضحت شادية بزكيوي بيرتو، مديرة المعرض "أن اللقاء سيشهد تقريب المواطنين من طرق وقواعد هذا المجال المعتمدة في دعم التطوير الشخصي لدى الراغبين في الخضوع إلى حصص "الكوتشينغ"، لتجاوز حالة الضغط النفسي التي تتولد لديهم بسبب طبيعة الحياة الحالية، التي تتميز بالضغط والسرعة، والتعرض لتحديات وإكراهات متنوعة، وبالتالي بلوغ الشعور بالراحة النفسية والعيش بشكل أفضل". وأوضحت بزكيوي، التي أعلنت عن حيازتها عددا من الشهادات في مجال المرافقة والتطوير الشخصي، أن "مجال التطوير الشخصي والمهني في المغرب، يواجه العديد من المخاطر بسبب غياب تنظيم مهني يضمن للعموم خدمة ممتازة، يسهر على تقديمها مهنيون ذوو كفاءات عالية". وتحدثت عن أنه "في الوقت الذي يشهد المجال فترة ازدهار تتميز بارتفاع الطلب، فإن ذلك يقابله عرض متغير لا يليق بالميدان ويسير من الجيد إلى الأسوأ". وأبرزت أن "الكوتشينغ" مهنة تحتاج إلى تقنين قانوني، لتحديد شروط مزواولتها، وإعلان أخلاقيات امتهانها، صيانة للمهنة وحماية للأشخاص الذي يطلبون خدمة المرافق "الكوتشينغ"، مبينة أن ذلك ما قادها إلى اقتراح تنظيم حدث موجه، بالدرجة الأولى، للتعريف الرسمي بوجود هذا القطاع والتعريف به، وبقيمته المضافة. وعرفت فترة المداخلات نقاشا متنوعا، قدمت خلالها مجموعة من الاستفسارات عن هذا التخصص الجديد، منها مدى مخالفة هذا التخصص مع الطب النفسي، ومخالفته لمقتضيات القانون 10.94 المنظم لمهنة الطب. إلى جانب الحديث عن الكلفة المرتفعة للحصص، ومدى تحول المجال إلى "موضة" لدى فئة اجتماعية، تشهد رخاء اقتصاديا. وانصبت الأجوبة في أن مجال "الكوتشينغ"، مهنة وليس هواية ولا موضة، إذ يسعى المنظمون للمعرض التداول حول سبل فتح النقاش مع وزارة الصحة لتقنين المجال وطرق مزاولته، كما جرى التأكيد على أن المجال تحتاج إليه جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية، مادام الهدف منه الشعور بحياة أفضل. وأعلن منظمو اللقاء عن أن الحاجة إلى تقنين مزاولة "الكوتشينغ"، حاجة ملحة، ذلك أن مزاولتها هي ثمرة عمل طويل وتجارب ودورات تكوينية واكتساب للكفاءات، إلا أن ذلك يجب أن توازيه مراقبة وتحصين من قبل الذين لا يتوفرون على كفاءة لمزاولة هذه المهنة. يشار إلى أن المعرض، سيشهد، طيلة يومين، برمجة متنوعة وطرح العديد من المواضيع على موائد مستديرة، سينشطها متخصصون، بعضهم يحظى بشهرة على الصعيد العالمي، إلى جانب إنشاء فضاء للعلاج وورشات تطبيقية وفضاء للعرض مع مهنيي التدريب والتنويم المغناطيسي والبرمجة اللغوية العصبية والعلاج بالاسترخاء والعلاجات النفسية المختصرة واليوغا والريكي(علاج الطاقة) وتقنية فينغ شيو للتخلص من الإجهاد. وستتطرق المائدة المستديرة الافتتاحية لجديد سوق التطوير الشخصي، حيث سيناقش المهنيون والمشاركون في اللقاء، تطور مجال "الكوتشينغ"، منذ إنشائه وأخلاقيات وجمالية هذه المهنة، كما ستجري مناقشة المشاريع بين فاعلي المجال قصد ضبط المهنة وتنظيمها. وستلقى، خلال اللقاء، محاضرات متنوعة، منها محاضرة حول التنويم المغناطيسي الطبي، من تنشيط مريم نصيري، حاصلة على شهادة الدكتوراة في الطب من كلية الطب ببوردو، طبيبة، تمارس التنويم المغناطيسي وحاصلة على شهادة في التنويم المغناطيسي الطبي من الجمعية الفرنسية للتنويم المغناطيسي الطبي، ومدربة تنفيذية بHEC Paris، ورئيسة مؤسسة للجمعية المغربية للتنويم المغناطيسي الطبي. أما المحاضرة الثانية، فستكون حول "مناطق الظل"، من تنشيط دافيد لوفرونسوا، رئيس مؤسس لأربع مؤسسات حول التدريب الشخصي والمهني، ومؤلف العديد من المقالات، وشارك بالعديد من البرامج التلفزية وألقى، خلال الأربع سنوات الأخيرة، أكثر من 350 محاضرة حول التدريب والتحفيز، كما أنّه ألف العديد من الكتب من بينها "Guide Pratique du Life Coaching (دليل تطبيقي للتدريب في الحياة) عن دار النشر غالينو ومعجم التدريب والممارسات المرتبطة به. ومن المحاضرات أيضا، موضوع التبعية العاطفية، ومحاضرة حول تدريب الزوجين، ومحاضرة حول التربية الجنسية للأطفال، ومحاضرة عن اليوغا.