في إطار البرنامج الأقليمي لتقوية قدرات الجمعيات بعمالة فاس،شهد مركز التكوينات والملتقيات الوطنية بمدينة الرباط على مدى أربعة أيام (16 و 17 و 18 و 19 يناير 2012) دورة تدريبية بعنوان المصاحبة/الكوتشينغ من تأطير ذ. ‘محمد قديوي' استفاذت منها 13 جمعية منخرطة في محور “جمعيات نقط الإرتكاز”. انطلقت الدورة التدريبية بوضع تساؤل حول تقنية المصاحبة،والكيفية التي يمكن تطبيقها بشكل عملي في مجالات الإشتغال؟ثم وضع تساؤل حول دور المرافق للنهوض بالعمل الجمعوي؟وماهي تقنية تدبير النزاعات؟مما يقودنا لسؤال عن النقط التي تجعل من الشخص مصاحبا ناجحا؟ وتحددت أهداف الدورة في الوقوف على مفاهيم المصاحبة وتقاسم الخبرة والعمل بالمصاحبة الميدانية.ولعل أن أبرز تطلعات المشاركين اكتساب آليات ومهارات المصاحبة ثم تنمية القدرات في مجال المصاحبة مع تقاسم التجارب والخبرات ثم ترسيخ أسلوب العمل التشاركي بين جمعيات نقط الإرتكاز. وقبل السباحة في المجال النظري للمصاحبة يبقى من المهم الوقوف عند تعريف المصاحبة ،وحسب مؤطر الدورة التدربية فإن المصاحبة ليس لديها تعريف محدد وتبقى أحسن وسيلة هي العمل الميداني،والمصاحبة ليست بالأمر الجديد وتعتبر تجربة معاشة تعتمد عل أهداف واضحة وتتبع جماعي ومسؤولية مشتركة،وبالتالي يمكن القول بأن المصاحبة/الكوتشينغ على اختلاف ترجمتها هي مقاربة التعامل مع الآخر. ثم دخل المشاركون-ات- في محور الدورة من خلال التعرف على ما يصطلح عليه نظير المرافقة/Peer Coaching ،والتي تتطلب وجود تعاون غير رسمي لتحسين جودة العمل ثم تقاسم الخبرة من العمل مع الجمعيات ثم مساعدة الجمعيات لتحسين اشتغالها وتبقى هذه المصاحبة بالنظير تنمية فاعلة للجمعيات عن طريق المواكبة التقنية وزيارات تحفيزية ثم إحداث تفاعل لتنمية حقيقة للنسيج الجمعوي.ونظير المصاحبة يؤدي إلى تغيير داخلي ثم تنمية في المحيط مع تكوين بعيد المدى ومستمر ومن الإيجابيات الحقيقية للمصاحبة كونها قيمة حقيقية لتقاسم المعارف والخبرات ثم هي بمثابة انطلاقة والمصاحبة تأتي في مراحل معينة وفي مرحلة متقدمة لاتعود الحاجة إليها ضرورية. بالإضافة إلى كل هذا تعرف المشاركون-ات- على التغيير الذي تحدثه عملية المصاحبة ثم المقاومة التي تتعرض لها المصاحبة والتي تأتي في سبعية أيام من المقاومة وتتمثل في الخوف والكسل والإيديولوجيا ...وبعد ذلك وقف المشاركون-ات- على أهمية الفريق والمجموعة فمن فاعلية الفريق توحيد رؤية العمل استخدام المهارات والتجربة وإحداث تلاحم بين الفريق هذا أيضا عن خصائص المصاحب وقبل أن تختتم أحداث الدورة تم التطرق لمحور مهم في المصاحبة وهو تدبير النزاع خصائصه أهميته أنواعه ...وانتهت الدورة التدريبية بورشات تطبيقية وظف بها النزاع بين كل مجموعة. وللعلم فإن الهدف من البرنامج الإقليمي لتقوية القدرات تعزيز دور النسيج الجمعوية كقوة اقتراحية وشريك في تحديد وتفعيل السياسات العمومية وهو برنامج حددت مدته في سنتين افتتحت أشغاله في بداية سنة 2011 .