من أجل صيانة ذاكرة الأمة العربية والإسلامية و لواجب تعريب القرآن الكريم وتدريسه ونشره أكثر ، احتضن المركب الثقافي الحرية – فاس “المؤتمر العالمي الأول للباحثين في القرآن الكريم وعلومه” في موضوع ‘جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه' أيام 14 و 15 و 16 أبريل 2011 . ويسهر على تنظيم هذا المؤتمر كل من ‘مؤسسة البحوث والدراسات الإسلامية- فاس' و ‘معهد الدراسات الإسلامية – فاس' و ‘الرابطة المحمدية للعلماء-المغرب' بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة. وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية بمداخلات عدة حيث أن نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله أبرز أن واجبات الأمة حاليا العمل على تدريس القرآن ونشره إلكترونيا والبحث والدراسة الأكاديمية فيه والعمل بالقرآن الكريم والإحتكام إليه فهو سر سعادة المسلمين ، كما أوضح أن المغرب قطع أشواطا عدة في مجال العناية بالقرأن الكريم أبرزها إحداث قنوات وإذاعات متخصصة في القرآن الكريم أبرزها قناة محمد السادس للقرآن الكريم بالإضافة إلى إحداث عدة مسابقات لحفظ وتجويد القرآن الكريم . وأضاف رئيس رابطة علماء المغرب-السينغال على ضرورة التوحد والإجتماع حول لغة القرآن الكريم.وأبرز السيد مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية –السودان على ضرورة إحداث منهجية جديدة لنظام تعليم القرآن من خلال ربط خدمة تحفيظ القرآن وفهمه والعمل به في رباط واحد بمنهجية علمية معاصرة وفي السودان يوجد حوالي 40 ألف كتاب لتعليم القرآن الكريم وعدد طلابه يصل إلى 500 ألف طالب.وفي ختام الجلسة الإفتتاحية جرى تقديم برنامج ‘الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم' وهو مشروع جامع علمي موضوعي يتضمن مختلف التفاسير في العصور والأمصار منذ بدأ التفسير إلى اليوم ، ومن أبرز أهداف المشروع تقريب ثرات الآباء من الأبناء والتيسير على الباحثين في التفسير والتحضر لغد الأمة وهو مشروع يوجد على قرص مدمج .ويعرف المؤتمر مشاركة ل 70 مشاركا يمثلون بلدان : مصر والعراق والسعودية والأردن وقطر والإمارات وماليزيا وتركيا والجزائر وموريتانيا والمغرب . والمؤتمر يوازيه معرضا للكتب في الدراسات القرآنية ومنشورات للمؤسسات المنظمة.