(تنبيه ضروري، يجد القارئ في هذه المادة خطابا تكفيريا، يجرمه القانون و تنهى عنه الأخلاقيات، ننشره فقط لتبيان خطورتة، ونندد به و ندعو لإدانته) ينتظر الرأي العام المغربي، موقف النيابة العامة، بعدما كفَرأحد الملتحين، الذي يطلق على نفسه إسم الشيخ أبو النعيم، الشهيد المهدي بنبركة، و كل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، و على رأسه كاتبه الأول، إدريس لشكر، و أضاف إليهم المفكرين، عبد الله العروي، و المرحوم محمد عابد الجابري، و كذا الكاتب أحمد عصيد. كما وصف نساء الإتحاد الإشتراكي "بالباغيات"، في إشارة إلى مؤتمرهن السابع، الدي اختتم يوم 22 ديسمبر الأخير، و الذي دعا بيانه الختامي إلى إقرار دستور ديمقراطي ينص على المساواة بين الجنسين و مراجعة أحكام الإرث، ووضع حد لتعدد الزوجات و الحق في الإجهاض و تجريم تزويج القاصرات. و كان إدريس لشكر، في افتتاح هذا المؤتمر، دعا إلى وضع قوانين و إجراءات للدفاع عن حقوق النساء، و حمايتهن من العنف، كما اقترح إصلاح القوانين المتعلقة بالإجهاض و بزواج القاصرات و تعدد الزوجات، و كذا البحث عن حلول لإنصاف المرأة في الميراث. و من المعلوم أن القوانين المغربية تجرم خطاب التكفير و الإتهام بالإلحاد و الزندقة، كما جاء في الفيديو الذي يروجه المسمى أبو النعيم، و الذي يعتبر دعوة صريحة للكراهية و العنف، و هو ما يستدعي تدخل النيابة العامة لمتابعته، حسب القانون. و مما جاء في الكلام الخطير الذي روجه هذا الشخص أن "حزب الاتحاد الاشتراكي حزب معروف بكفره وإلحاده ويشن حربا ضروس على القرآن والسنة، حزب تاريخه تاريخ الكفر مند الخمسينيات، يطعنون في رسول الله ينشرون الكفر يلحدون في الله ويتهجمون على الشريعة. لشكر كن رجلا ذي مصداقية وقل نحن حرب على القران بمعية مجموعة من البغايا.. هؤلاء الكفار تلامذة المهدي بن بركة والجابري والعروي والخنزير عصيد وأنا أشد عليه… وقلنا كلمة الحق، مهما كلف الثمن هؤلاء الناس تجاوزوا الحدود ووجب البيان. نحن لمدة سنوات نتجنب الفتنة والتصادم والويل، لكن لما أصبح الهجوم عن القران إكراما للبغايا، في كل البلاد وتشجيعا للبغاء والسياحة الجنسية والحرب على الله. يجب أن تقال كلمة الحق مهما كان الثمن. يا وزير الأوقاف يا رئيس المجلس العلمي الأعلى يا رئيس الرابطة المحمدية للعلماء المغاربة، هل كلام لشكر ليس كفرا ومن قال غير ذلك فقد ارتد ومن قال إنه كفرا فماذا فعل لمواجهة الكفر. المؤسسات الدينية ما قالت الحق قط بل لا تقول إلا الباطل. الكفر البواح الصراح من قبل الزنادقة، حماة البغاء و الفساد والحرب على الله والكفر . المهدي بن بركة كافر مرتد والعروي كافر مرتد والجابري كافر مرتد. في بلاد المغرب الذي كان يحمي الإسلام قرونا أصبح يطعن في الكتاب والسنة والصحابة وفي مصادر الأمة، في ملتقيات تحميها فرنساأمريكا في السفارات والزندقة العالمية والصهينية واليهودية. هؤلاء الزنادقة لن يتوقفوا عن مسيرة الكفر،هذا برنامج تعلمه وتنسق معه المؤسسة الدينية وتحميه وتمنع من يقول كلمة الحق. لشكر قال الكفر وهاجم القران والسنة وأراد مسخ الهوية الإسلامية، ونحن سنقول كلمة الحق مهما كان لأجل القرآن والرسول، لا يهمنا السجن أو أن نقطع إربا إربا. لشكر ملعون كافر مرتد عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. ارتاح يا وزير الأوقاف وارتاحوا يا علماء اخر الزمان. يهاجم القران من طرف الخونة الأقزام والمجرمين يسعون إلى مسخ الهوية الإسلامية". نحن إذ نعيد نشر مقتطفات من هذا الحديث، الذي يجرمه القانون، و تنهى عنه الأخلاقيات، فلكي نوضح للرأي العام، خطورته، ونضعه في الصورة، و نندد به في نفس الآن، كما نعبر عن استغراب جريدة "نبأبريس" تجاه تقاعس النيابة العامة عن القيام بواجبها، الذي يحتمه عليها القانون من أجل حماية المجتمع من مثل هذه الخطابات، التي توفر الأرضية الخصبة للتطرف و الإرهاب. نبأبريس 28/12/2013