اتهم شيخ سلفي من مدينة الدارالبيضاء إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب"الكفر والزندقة" الشيخ الذي بث فيديو على موقع "اليوتوب" يتهجم فيه على لشكر وحزبه، وسع من دائرة المكفَّرين في خطابه ليشمل الزعيم التاريخي للاتحاد المهدي بن بركة، ومحمد عابد الجابري أحد منظري الحزب صاحب موسوعة نقد العقل العربي وعبد الله العروي المؤرخ المغربي المعروف. كلام الشيخ الذي يطلق على نفسه اسم "أبو نعيم" جاء مباشرة بعد الدعوة التي أطلقها مؤخرا لشكر حول المساواة في الإرث، "الحزب معروف بكفره وثابت فيه منذ الخمسينيات، ينكرون وجود الله ويتهجمون على الشريعة" يقول "أبو نعيم" قبل أن يدعوا لشكر إلى التصريح بأن حربه على القران "قل بان القران رجعي كما لنا نحن الشجاعة بوصفك بأنك كافر". هجوم "أبو نعيم" لم يتوقف عند حدود وصف رموز الاتحاد بالكفر، بل امتد ليشمل ذلك التوصيف حتى مفكرين وباحثين آخرين، على رأسهم الباحث والناشط الأمازيغي أحمد عصيد الذي نعته بمجموعة من النعوت القدحية، وأعتبر نفس المتحدث أن هؤلاء يتهجمون على القران "إكراما للبغايا وتشجيعا للسياحة الجنسية". ولم تسلم المؤسسات الدينية من هجوم الشيخ الذي أوقف في وقت سابق من الإمامة في احد مساجد الدارالبيضاء، حيت اتهم هذه المؤسسات والمشرفين عليها بحماية هؤلاء خاصة وزير الأوقاف ورئيس المجلس العلمي الأعلى ورئيس الرابطة المحمدية للعلماء، الذين تحميهم أيضا "الزندقة العالمية المدعومة من سفارات أمريكا وفرنسا". وبالرغم مما قد يجنيه عليه هذا "الفيديو" من متاعب وملاحقات قضائية أبدى "أبو النعيم" استعداده للدخول إلى السجن في سبيل ما يعتبره "كلمة حق يجب أن تقال".