محمد بوهلال إشكالية الوضع البيئي بإقليم مولاي يعقوب الواقع والآفاق أكد السيد عامل مولاي يعقوب في الندوة العلمية التي نظمت بالقاعة الكبرى للعمالة يوم 22 ماي 2013 في موضوع الوضع البيئي بإقليم مولاي يعقوب الواقع والآفاق ،آن هذه الندوة العلمية تندرج ضمن محاور مشروع التربية البيئية بالمدرسة العمومية ومنظمات المجتمع المدني بإقليم مولاي يعقوب الممول في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2012احتفالا بالذكرى الثامنة لإعلان انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 18 ماي 2005 كما أكد السيد العامل في كلمته انه يتم على مستوى جهة فاس بولمان إعداد دراسة حول التقييم المندمج للبيئة لتشخيص حالة البيئة الجهوية وتحديد أسباب تدهور البيئة والآثار الناجمة عنه وكذا اقتراح الحلول المناسبة لذلك بالجهة انسجاما مع الاتفاقية الموقعة أمام جلالة الملك يوم 14 ابريل 2009 والمتعلقة بإنشاء مرصد جهوي للبيئة والتنمية المستدامة لجهة فاس بولمان ،هذا المرصد الذي سيمكن من استباق المشاكل الايكولوجية الناجمة عن الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في خلق فضاء للتفاعل في مجال البيئة ومساعدة الفاعلين المحليين والمتدخلين على اتخاذ القرار بالنظر إلى تنوع الإشكالات البيئية الجهوية . وخلص فير كلمته حاثا كل الفاعلين في المجتمع المدني على نشر وترسيخ المزيد من الثقافة البيئية في صفوف الناشئة والمتمدرسين وكافة المواطنين بالإقليم للحفاظ على البيئة واقتراح بعض الحلول والبدائل لحل عدد من المشاكل البيئية على مستوى الإقليم .. هذا واشتملت محاور الندوة على المواضيع الآتية .. الواقع البيئي بإقليم مولاي يعقوب وفاس وإشكاليات المجال المشترك وعلاقته بالتأثيرات المتبادلة ،حيث اوضح الدكتور حميد سلالي ان إقليم مولاي يعقوب إقليم قروي بامتياز لكنه يتداخل في حدوده مع إقليمفاس الحضري وقد تعرض لتلوث خطير من خلال إقامة بحيرة المرجين كما أن مياه نهر سبو الذي يعد أكثر الأنهار تلوثا تساهم في تلويت البيئة وإلحاق الأضرار بصحة الإنسان الذي يسقي الخضر والفواكه من مياهه ،كما أن اقليم مولاي يعقوب هو الأخر يلوث بيئة فاس من خلال استعمال الأسمدة الكيماوية في الفلاحة ،واعتبر د المحاضر أن الهدف الرئيسي من الندوة هو نشر الوعي البيئي وسط التلاميذ والساكنة والتعريف بأهمية المحافظة على المجال البيئي حماية لصحة الإنسان مشيرا إلى الأنشطة التي قام بها المركز التربوي للبيئة في المؤسسات التعليمية بإقليم مولاي يعقوب . من جهته تحدث الدكتور سعد بنعمرو عن التنوع البيولوجي بالمدن المغربية فاس نموذجا مذكرا باهتمام الساكنة بالمجال البيئي منذ القدم مستعرضا بالصور مجموعة من الحدائق الرائعة المتواجدة بالدور الفاسيةبالمدينة العتيقة كما تحدث عن الغنى النباتي الذي تزخر به حديقة جنان السبيل وغابة عين الشقف ليخلص في محاضرته إلى المجهودات المبذولة من طرف عدد من جمعيات المجتمع المدني للحفاظ على مكتسبات فاس في المجال البيئي . وتوبعت أشغال الندوة بعروض تمحورت حول المحافظة على القانون المغربي في البيئة والتربية البيئية بين الواقع السوسيو ثقافي للمجتمع والموروث العربي الإسلامي والغطاء الغابوي بالمدن وإشكالية الحفاظ على البيئة . المناقشة كانت غنية حيث تطرق المتدخلون لعدد من الإشكاليات التي تعترض الحفاظ على البيئة وفي طليعتها انعدام الوعي البيئي عند فئات عريضة من المجتمع المدني التي أصبحت خصما للطبيعة من خلال عدم احترام الأعشاب والأزهار والورود المتنوعة والدوس عليها او اقتلاعها ،زيادة على رمي الازبال بشوارع المدينة وطرقاتها مما يستوجب وضع حاويات ولافتات توعوية واستعمال مكبرات الصوت للتعريف بأهمية البيئة وتقديم النصائح للمارين بالحدائق . هذا وخلصت الندوة إلى إصدار مجموعة من التوصيات الهامة .