احتفالا باليوم العالمي للكتاب الذي يصادف يوم 23 أبريل 2013 تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان يوما جهويا للقراءة على مستوى جميع المؤسسات التعليمية بالجهة (عمومي خصوصي) وذلك تأكيدا على أهمية الكتاب كوسيلة تثقيفية ومعرفية لا يمكن الاستغناء عنها ، وأيضا من أجل التشجيع على القراءة وتداول الكتاب و تطوير مهارات التلاميذ على مستوى الكتابة والقراءة حتى تضحى هذه الأخيرة عادة محمودة لديهم. إلى ذلك فوعيا بأهمية القراءة ودورها في نشر المعرفة، واعترافا بقيمة الكتاب الذي ظل على مدى التاريخ إحدى أقوى الوسائل التي ساعدت على نشر المعرفة والتراث الفكري والحضاري وإحدى أقوى وسائل حمايتها. يحتفل العالم يوم 23 أبريل من كل عام باليوم العالمي للكتاب، وهذا الاحتفال أقره المجتمع الدولي . وتشير ورقة بمناسبة اليوم العالمي الكتاب أن تخليد هذا اليوم العالمي لا يجب أن يقتصر على مؤلفي الكتب والناشرين فقط وإنما يتعداه ليشمل كل من له علاقة بالكتاب كالعاملين في المكتبات والمدرسين والجماهير التواقة إلى الاستفادة من الكتاب في عصر أضحت فيه المعلومات ركنا رئيسيا من أركان القوة المعرفية. ويرى العديد من الكتاب والمبدعين في هذا اليوم فرصة حقيقية للتأمل في أساس تقدم الشعوب وتحضرها (الكتاب والقراءة). ويتساءلون “فهل آن الأوان لغرس حب المعرفة وبيان جمالها وكيفية الاستمتاع بها، حتى ننمي حب القراءة والاطلاع ونرقى بعقولنا ونهيئي أنفسنا للارتقاء أكثر فأكثر”. وعلى الرغم من التنامي المذهل لوسائل المعرفة التكنولوجية في أرقى تصاميمها وآخر ما أبدع العقل البشري تؤكد الدراسات والابحاث أن الكتاب ما يزال ” قائما برسالته التثقيفية والتعليمية، للحفاظ على نشر الفكر والثقافة والأدب لعقود مقبلة. حيث تظل القراءة الوسيلة المثلى لتزويد الإنسان بالمعرفة بكل أنواعها، وتظل الكتب تسهم في نشر وتعزيز القيم الصالحة”. من هنا أهمية احتفال الاكاديمية ومن خلالها المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي بأكاديمية فاس بولمان الدعوة للقراءة حيث تحث التظاهرة المنظمة بالمناسبة الجميع كبارا و صغارا ذكورا وإناثا للعمل والإقبال على القراءة والمطالعة كما توجه وحدة البحث التربوي بالمركز لكل الذين يحرصون على نشر العلم والمعرفة وترسيخ مكانة الكتاب وتشجيع تداوله وانتشاره، تحية بجذور حضارية عميقة كما تشد على أيديهم بحرارة وهي تطلق مشروعها المدني في الإثراء المعرفي للقراءة يشار إلى أن اليونسكو تقوم كل سنة، بتحديد العاصمة العالمية للكتاب لفترة عام تفصل بين الاحتفالين الخاصين باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف (23 أبريل مدريد (2001)، الإسكندرية (2002)، نيودلهي (2003)، آنفرس (2004) مونتريال (2005)، تورينو (2006)، بوغوتا (2007)، امستردام (2008) بيروت (2009)، لوبيانا (2010)، بوينس أيرس (2011)العاصمة الأرمينية (2012