خلال الأسابيع الأخيرة نشطت آليات الحفر والقلب والجر وجرف التربة عبر العديد من شوارع وميادين تازةالجديدة ،من زنقة مكناس سابقا مرورا بشوارع علال الفاسي ( قبالة قاعة ميموزا ) زيري بن عطية محمد الخامس ومرورا أيضا بشارع ابن خلدون قبالة المعرض بمحاذاة ثانوية القاضي عياض ، وأصارحكم إخواني أني جاهل تماما أين تنتهي خارطة الحفر ومهرجانات التربة هذه وفي كل مرة نقول لعلها الأخيرة ، لنصاب بالخيبة المدوية مع كل صباح تازي عطر، إذ تعود آليات الحفر والضجيج والجرف مرة ومرات أخرى عبرطول وعرض عدد من الشوارع أو هي على الأرجح نفس الشوارع والميادين التي شهدت إصلاحات وترصيفات وترميمات أخرجتها في حلة قشيبة نوعا ما ، تعود آليات الحفر لتحفر من جديد وتترك الفضاء مقلوبا عاليه على سافله وفي حلة يرثى لها وتتركها أسوأ مما كانت عليه قبل تهيئتها ووضع الزليج فوقها ، والأمروالأفضع من هذا أن الإصلاحات والترميمات تصبح في خبر كان لتعود الأتربة والتشوهات من جديد بسبب الحفر المستمر والتدمير المتواصل ، وكأن المصالح المعنية انتظرت أن تتحسن واجهة الشوارع التازية نسبيا لتجهز عليها وإلا فان المواطن البسيط يطرح السؤال البسيط كما يلي : أين كانت الآليات والوكالات كل هذه المدة لإصلاح وترميم ومد قنوات الصرف الصحي والتطهير السائل ؟، لقد تعودنا وتعود المواطنون في هذا البلد الأمين على المشاريع المؤجلة وانعدام التنسيق بين الأطراف المعنية لتصبح عملية إصلاح الشوارع وتشجيرها وتشويرها وتزليجها نوعا من العبث المضحك المبكي وكأن قدر ساكنة تازة أن تصبح وتمسي على الحفر وتقليب الأرض التعسة كل مرة ، فهذه اتصالات المغرب تمد خطا جديدا وتلك وكالة الماء تعالج قناة منفجرة للواد الحاروربما البارد والدافئ فيما يستقبل من الأيام وهذه نفس الوكالة تعيد تهييء قنوات التطهير السائل وربما الصلب في يلي من أيام الله ، الأفظع مرة أخرى في كل هذا الوضع المرير أن الحفر تبقى على حالها : مستطيلات ومربعات وأشباه خنادق هنا وهناك ، ومن يدري فقد تقوم الجهات المعنية بردم الحفر وإعادة الأمور إلى نصابها اليوم لنفاجأ غدا باليات الحفر من جديد وبمسلسل متجدد من قنوات الصرف والتطهير السائل ، ارحمونا ياقوم ، ما دور اللجان التقنية المختلطة إن لم يكن التنسيق وتتبع المشاريع بكل عناصرها والياتها الضرورية ؟ رغم أن الحديث عن ترصيف وتهييء الشوارع يدخل في باب ”المشاريع ” تجاوزا ، عرفونا من جديد بوظيفة المصالح التقنية بالعمالة ؟ هل تم التنسيق مع ممثلي السكان ؟ متى يكف القائمون والمسؤولون عن الارتجال والعبث وإهدار المال العام ؟، والثمن بالطبع يؤديه المواطن التازي دائما والى أن يهل نور المولى عز وجل على هذه المدينة ومعها إقليمها…