صدر حديثا عن مطبعة ” أنفوبرنت ” بفاس ( أكتوبر 2012 ) كتاب نقدي ( من الحجم المتوسط / 171 صفحة ) للباحث والناقد الأدبي والجمالي الدكتور حسن لشقر تحت عنوان : ” الشعر والتشكيل : جمالية القراءة والدلالة ” في حلة أنيقة، صممه ووضع لوحة غلافه الفنان التشكيلي المغربي ” محمد الشريفي ” وقدم له الشاعر والناقد الفني المغربي الدكتور ” بوجمعة العوفي “. والجدير بالذكر أن الكتاب يحتوي إضافة إلى دراسة / مقدمة موسومة ب ” الجمال والجمالية : من الفلسفة إلى الشعر ” يمهد بها المؤلف لمحاور كتابه على مجموعة من الدراسات والقراءات الخاصة بجمالية ودلالة البصري في عدة تجارب شعرية وتشكيلية مغربية وعربية. إذ يضم الكتاب مقاربات جمالية من زوايا متعددة، تهم إثارة أسئلة العلاقة بين الشعري والتشكيلي، سواء في اللوحة أو في القصيدة، وكذا استقصاء الدلالة الجمالية والبصرية في تجارب شعرية وفنية، وذلك ضمن فصول الكتاب الخمسة التي تتخذ لها مجالا للقراءة والدراسة المحاور التالية : 1 جمالية التشكيل في أعمال الفنان بوشتى الحياني : من حرارة اللون إلى فسحة التلقي. 2 أعمال الفنان يوسف الغرباوي : جمالية اشتغال الرمز النباتي. 3 الشعري والتشكيلي : مقام التجاور والتزاوج : زواج الشعري بالتشكيلي : ( قراءة في المعرض الفني ” مقامات ” للتشكيلي ” محمد قنيبو ” والشاعر ” بوجمعة العوفي ” ). 4 جمالية اشتغال البياض والسواد في ديوان ” بياضات شيقة ” للشاعر بوجمعة العوفي. 5 جمالية الانشطار والتحول والتشكيل : ( أندلس الأعماق / أندلس التحولات… ويوتوبيا الأحلام والشعر : قراءة جمالية في شعر أدونيس ). ومن ضمن ما يمكن أن يشير إلى طبيعة الكتاب ومقصدياته ومجالات اشتغاله النقدي، يكتب الشاعر والناقد الفني ” بوجمعة العوفي ” في مقدمة الكتاب : ” تتأسس مبتغيات هذا الكتاب ” الشعر والتشكيل : جمالية القراءة والدلالة ” للدكتور ” حسن لشقر ” على مقصديات جمالية ودلالية بالأساس. تحددها أو بالأحرى تشير إليها حجة الكتاب نفسه أو مواضيع دراسته، بتقاطعاته الأجناسية، المتموقعة بالضرورة بين قراءة ( الشعر والتشكيل ) أو بين حدود ومجالات القراءة الأدبية والقراءة الجمالية. إذ تأتي أيضا حفريات الكتاب وتوجهات مقارباته ضمن اهتمامات الباحث ” حسن لشقر ” المعلنة والواضحة بقضايا وسؤال البصري في تعبيرات الشعري والتشكيلي وممكناتهما التعبيرية والجمالية على مستوى الخطاب البصري. هي التعبيرات التي ما زالت سواء في اللوحة أو في القصيدة في أمس الحاجة إلى المزيد من الاهتمام، والكشف، والبحث، والتعريف، والتنقيب، والإضاءة، والمساءلة ..”. الشاعر والناقد المغربي د : بوجمعة العوفي