في أفق دعم آليات التأطير التربوي،وإرساء دعائم الإرشاد البيداغوجي بالطور الثانوي التأهيلي،خدمة للأطر البشرية العاملة بالقطاع من جهة،والمتمدرسين من جهة ثانية،إستضاف مؤخرا المركز التربوي الجهوي بتازة،لقاء لفائدة الأساتذة المرشدين التربويين،هوالأول من نوعه وطنيا،لقاء استهدف بالأساس الخروج بتصورات عملية وتنظيمية،داعمة لإنجاح مهام التأطير التربوي،ومعها كذلك رهانات البرنامج الإستعجالي كاستحقاق تربوي،يقوم على عدد من الركائز والأوراش ذات الطابع التدبيري والتواصلي. هذا اللقاء التنظيمي التأطيري/التواصلي،والذي حضره الى جانب أطر التفتيش بالثانوي التاهيلي جهويا تخصص اجتماعيات،كل المرشدين التربويين عن الأقاليم الأربع المكونة لجهة /تازة/الحسيمة/تاونات/جرسيف،والذين تم إنتقؤهم بناء على ملفات متكاملة وعلى معايير محددة.اللقاء الذي اعتبر الأول من نوعه وطنيا تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين،جاء تفعيلا للمذكرة الوزارية المؤطرة لهذا الشأن التربوي والخاصة بدعم آليات التأطير،ضمن توجه جديد للوزارة الوصية يأخد بعين الإعتبار المعادلة الجديدة للأستاذ المرشد،في أفق الارتقاء بالأداء التربوي الإجرائي وانجاح رهانات بداغوجيا الكفايات،ومعها مكونات الإدماج في سياقها الشمولي النظري والعملي،كل هذا في اطار برنامج وزاري يقوم على الإستعجال ومنذ حوالي السنتين.، اللقاء الاول وطنيا والخاص بالأساتذة المرشدين على مستوى الثانوي التأهيلي تخصص اجتماعيات،توزع برنامجه وعلى امتداد اليوم الواحد،على اربع إشكالات أو مباحث كبرى تخص قطاع التربية والتكوين،فالى جانب محور الموارد البيداغوجية( العتاد الديداكتيكي،تفعيل دور منسقي المادة على صعيد المؤسسات،استعمال / واستثمار الكتب المدرسية،عقد الندوات،تقويم الكتب المدرسية —- ).هناك التكوين الأساسي والمستمر،التأطير التربوي،وأخيرا مسألة التقويم تحديدا ما يتعلق بإعمال الاطارات الرجعية،في المراقبة المستمرة وفي الامتحانات الإشهادية. في عرض افتتاحي لهذه المبادرة التربوية تحدث ذ.احمد الفاسي مفتش منسق جهوي،عن نموذج لبرنامج عمل سنوي 2010 -2011 ،وعن ما يحتويه الدليل التأطيري الخاص بالاستاذ المرشد،كذلك موقع انشطة ومهمة الارشاد في منظومة التربية والتكوين.مؤكدا على ان السياق العام الذي جاء فيه تفعيل هذا الدور/معادلة الارشاد،هوبالأساس الإرساء التدريجي لمخطط البرنامج الاستعجالي،دعم آليات التأطير التربوي هذا بالاضافة الى ماهومسجل من نقص ملموس في عدد المفتشين،وفي توزيعهم غير المتكافئ على المستوي الوطني وبين الاكاديميات.ولوضع المشاركين من الأساتذة المرشدين عن الاقاليم الأربع لجهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف،لوضع هؤلاء في الصورة حول سبل ومقاربات الارشاد التربوي،تم الحديث عن ست سبل للعمل تقوم بالأساس على المقاربة التشاركية/الابداعية/الديمقراطية/النمائية/الوقائية/والعلاجية.وقد تبين بناء على النصوص الرسمية الصادرة كمذكرات وزارية مؤطرة،ومن خلال طبيعة النقاشات التي ملأت هذا اللقاء،أن مهام المرشد التربوي تتوزع على التنسيق بين الأساتذة،المساهمة في توفير الشروط التنظيمية والمادية للقاءات التربوية،تأطير الاساتذة المبتدئين تحديدا المستفيدين من التوظيف المباشر والمفتقرين لسبل وطرائق الانشطة الديداكتيكية والمهيكلة من خلال نصوص منظمة واختيارات بيداغوجية تتباين من مادة لأخرى ومن مستوى تعليمي لآخر،كل ذلك تحت اشراف المفتش/مؤطر المقاطعة،هذا بالإضافة الى المساهمة في إعداد الأبحاث التربوية. وقد تم الحديث كذلك عن جملة اجراءات تقنية ذات طبيعة ادارية سواء على مستوى النيابات الاقليمية اوالمؤسسات التعليمية،في أفق تسهيل أنشطة ومهام الأستاذ المرشد،هذا الرهان الذي يروم اعطاء نفس جديد للتأطير التربوي تجاوبا مع البرنامج الاستعجالي للوزارة الوصية. من جملة الوثائق التي تم الوقوف عليها باعتماد التقنيات الجديدة في هذا اللقاء الخاص بالأساتذة المرشدين على صعيد اكاديمية الحسيمة،هناك دليل الاستاذ المرشد والذي جاء لرسم موقع لهذه المهمة التربوية/التأطيرية ضمن منظومة التربية والتكوين. والموعد كان مناسبة بالاضافة الى اهمية إكتساب استراتيجية الاشتغال وسبل التدبير الاداري والتنظيمي،كان مناسبة لتبادل وجهات النظر بين الجميع مفتشين بالثانوي التأهيلي ومرشدين عن الجهة ككل،وهو ما تم ترتيبه ضمن تقرير مفصل تضمن عدة توصيات،أبان فيها الجميع عن رغبته في إنجاح هذا الرهان التربوي الوطني،خدمة لقطاع التربية و التكوين ودعما لجهاز المراقبة التربوية الحلقة الأساس في اي عمل يروم الجودة والفاعلية. تازة /عبد السلام انويكة