احتضنت قاعة الاجتماعات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، يوم الجمعة 19/3/2010 لقاء تربويا هاما، حضره إلى جانب السيد مدير الأكاديمية "عزيز نحية "والنائبين الخارجيين، مجموعة من الفعاليات التربوية والنقابات التعليمية المعتمدة ،وقد تطرق السيد المدير من خلال عرضه التربوي إلى جملة من الإنجازات والبرامج والمشاريع التربوية التي عرفها الحقل التربوي في هذه المنطقة الصحراوية من ربوع المملكة، حيث قال بأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في العيون، ومصلحتيها الخارجيتين بكل من العيون بوجدور،وتماشيا مع مضامين المخطط الاستعجالي، سعت دائما إلى تحقيق الأهداف التالية: - التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس إلى غاية 15سنة من العمر مع ربط ذلك بتعميم التعليم الأولي، وقد هيئت لهذه الغالية كل الدعامات الكمية والنوعية. - حفز روح المبادرة والتفوق في المؤسسة الثانوية. - مواجهة الإشكاليات الأفقية للمنظومة التربوية وإرساء حكامة جيدة تذكي روح المسؤولية وتضمن قيادة فعالة وتستشرف حسن الأداء. - توفير وسائل النجاح من خلال اعتماد سياسة مضبوطة، تروم توفير الموارد المالية ،والعمل على ترشيدها بشكل مستدام. - جعل مدرسة النجاح هدفا استراتيجيا يهدف من خلاله إلى كسب تحدي تحقيق النجاح لفائدة جميع تلاميذ وتلميذات جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، في كل مراحل دراستهم لتأهيلهم للنجاح، في حياتهم الاجتماعية والمهنية مستقبلا، حسب مؤشرات دقيقة واضحة وموجهة. وتابع السيد عزيز نحية كلامه ببعض من التفصيل والتوضيح مركزا على الدخول المدرسي لهذه السنة2009/2010 حيث بين بأن الأكاديمية ومن أجل وضع لبنات سليمة لانطلاق مشروع مدرسة النجاح التي يراهن عليها المخطط الاستعجالي كمحطة أساسية للنهوض بالقطاع التربوي وضعت(الأكاديمية) مجموعة من الأولويات والأبعاد من بينها: 1. الأوليات - عملت الأكاديمية في هذا الباب على تفعيل آليات القيادة والتدبير لصالح المؤسسة ،مع الشروع الفعلي في تحقيق إلزامية التمدرس وتحسين مؤشرات الجودة وإرساء مقومات النجاح. - تعزيز الاستقلالية التدبيرية للمؤسسة عن طريق مشروع المؤسسة وجمعيات دعم مدرسة النجاح. - تتبع وتقويم ودعم مختلف العمليات والتعاطي الجيد مع القضايا الحساسة بإيقاع سريع واحترام الآجال والمواعيد. - الإقبال على مقاربة المصاحبة المعتمدة من قبل المصالح المركزية. - استحضار واستهداف مختلف الأبعاد الإستراتيجية للدخول التربوي 2.الأبعاد * بعد العرض التربوي يشتمل بعد العرض التربوي على بنيات الاستقبال الإضافية في جميع الأسلاك التعليمية، والإجراءات المتخذة في ضمان التحاق التلاميذ ،وتدبير وضعية الأقسام المكتظة، والأقسام المتعددة المستويات، والتعليم الأولي والتعليم المدرسي الخصوصي، واقتناء الأثاث والعتاد المدرسي وتوفير الوسائل التعليمية. * البعد التدبيري والمأسسة. يرمي البعد التدبيري إلى : - تعميق التدبير التشاركي جهويا وإقليميا لمختلف الملفات . - عقد لقاءات جهوية وإقليمية مع مختلف الفرقاء في مختلف الإستحقاقات. - تثمين الإمكان البشري والالتزام والتقدم في إرساء التدبير الإستشرافي للكفاءات. - إبراز الكفاءات وتكوينها وتدبيرها واتخاذ كافة التدابير في القضايا ذات الأولوية ،منها :إنجاز الحركة الإدارية والجهوية، والحركة الانتقالية الجهوية، وتعيين الخريجين الجدد، وتدبير الموارد البشرية في ظل الإكراهات والصعوبات. - إيجاد حلول تدبيريه جديدة بالإضافة إلى الحلول الإدارية المعتمدة، لسد الخصاص باللجوء إلى الساعات الإضافية ،وتشغيل المتعاقدين ومنشطي التربية الغير النظامية ،وتنظيم تكوينات لمختلف الأطر الإدارية التربوية ،والارتقاء بالإدارة التربوية بتوفير التجهيزات، والعتاد المكتبي اللازم، وتوفير شروط العمل التربوي الجيد. * البعد التعبوي والتواصلي والشراكات يروم هذا البعد: - تأهيل وتجهيز قاعات متعددة الوسائط. - دعم التعليم الأولي والأنشطة الموازية. - الدعم الاجتماعي وتغطية المؤسسات بوسائل الإعلام والاتصال. - تفعيل الشراكات المبرمة خلال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. - توزيع المحافظ واللوازم المدرسية. - توفير المواد الغذائية للداخلية والمطاعم المدرسية. - التواصل والتعبئة حول المدرسة، حيث تمت تغطية مكثفة وتتبع دقيق لعمليات الدخول التربوي من خلال القناة الجهوية ،ووكالة المغرب العربي للأنباء، ومجموعة من الصحف المحلية والوطنية. - عقد لقاءات تواصلية تعبوية ،جهويا وإقليميا، والقيام بزيارات ميدانية من طرف لجان وطنية وجهوية وإقليمية للمؤسسات التعليمية. - عقد لفاءات مع المجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني، وتقديم عروض أمام المجالس الإقليمية للعمالات ،وعقد لقاءات مع السكان ومع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. * البعد الاجتماعي - يسعى البعد الاجتماعي إلى الحد من عوائق التمدرس الاجتماعية. - توسيع قاعدة المتدخلين في الدعم الاجتماعي وشمولية التدخل الاجتماعي.تنويع الدعم والارتقاء به ، في هذا السياق تم إنجاز عمليات المبادرة الملكية مليون محفظة. - اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالارتقاء بالداخليات والمطاعم المدرسية. - توفير الزي(اللباس) الموحد باقتنائه للسنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي بالوسطين الحضري والقروي بالجهة. * البعد الإنساني يتجلى البعد الإنساني في: - تعميم الأندية الصحية بمؤسسات التعليم الإعدادي والتأهيلي بالجهة. - تعميم مشروع"إعداديات ، ثانويات، ومقاولات بدون تدخين". - انطلاق إرساء نظام خاص بالصحة المدرسية وتزويد الداخليات والأحواض المدرسية بالعتاد والأطقم الطبية. - الإرساء التدريجي لمخططات الوقاية من المخاطر وتدبير الأزمات بالوسط المدرسي. - تكوين أعضاء الفرق الإقليمية والفوج الأول من مديري المؤسسات التعليمية. - انطلاق إعداد مخططات الوقاية من المخاطر بالمؤسسات . - تعزيز الإعلام والتواصل وتنظيم اجتماعات منتظمة مع السلطات وأطر الصحة - تعبئة المديرين والأساتذة والتلاميذ والأسر. * البعد التربوي البيداغوجي في هذا المجال تم الإشغال على: - التركيز على برنامج النجاح باعتماد مقاربة بيداغوجية تجديدية وبراغماتية تتوخى تحقيق دخول مدرسي بمضامين تربوية وبيداغوجية قوية ومتجانسة. - توطين العمليات بالمؤسسات التعليمية والفصل الدراسي. - إحداث آليات داعمة للإرساء عن قرب بمواصلة تفعيل هياكل تنظيم التفتيش. - إرساء مشروع المؤسسة وشبكة المؤسسات المرجعية. - مأسسة الأحواض المدرسية وتعزيز القدرات التدبيرية لفرق القيادة والتأطير. - إحداث جمعيات دعم مدرسة النجاح - تفويض الإعتمادات الخاصة بنفقات القرب وإرساء مشروع جيل مدرسة النجاح(عملية في طور الإنجاز) - تأصيل بيداغوجية الإدماج في الممارسات البيداغوجية . - تقويم المستلزمات الدراسية ومؤسسات الدعم التربوي. - تطوير تكنولوجية الإعلام والتواصل. - إيلاء أهمية خاصة للتعليم الأصيل. - الإكراهات وفي الختام استعرض السيد "عزيز نحية" خلال هذا اللقاء ,إكراهات قطاع التربية والتكوين بالجهة والتي تهم بالأساس وبشكل خاص ،صعوبة مواكبة حركية الترحيل الفجائي لسكان مخيمات الوحدة والخصاص الحاد في هيئة التفتيش التربوي وفي أطر الدعم التربوي والإداري والاجتماعي واطر هيئة التدريس بالإضافة إلى عدم استفادة مؤسسات الجهة من الشراكات الدولية وضعف انخراط المقاولات والقطاع الخاص في دعم هذا القطاع .