لا يكاد المرء يامن على نفسه من وقع ما يحصل بالحاضرة الروحية للمملكة ,فصول و فصول من الفوضى دون قيد او شرط و مفتوحة على المجهول,و الاكيد ان المجرمين و ارباب السوابق أصبح لهم نفوذ أصبح معه من المستحيل ايقافهم عند الحد المطلوب و المرغوب و هو قمة رجاء ساكنة فاس العالمة. احداث كثيرة على مستوى معدلات الجريمة التي ارتقت بشكل ملحوظ لا تخطئه العين,فأسئلة المواطنين محيرة هل نحن امام حرب اهلية او نحن في زمن السيبة حيث لا ينفع قانون و لا وجود لرادع كيفما كان نوعه؟ اول ما يستغرب له المرء هو تلك المستويات المتطورة بخصوص حمل السلاح الابيض او غيره من الاسلحة التي تم الاجتهاد في اختراعها و ابتكارها ام الكريموجين ,هنا وهناك قاصرون, موشومون و ارباب السوابق. المعروفين عند القاص و الداني قريبون من مختلف المواقع الاستراتيجية مع التأكيد على انهم لا يوقفون, و هذا ما دفعهم إلى عدم التوقف عما هم فاعلون و يفعلون في الغدو و الاصال,بالليل كما في واضح النهار منتشرون بالمدينة القديمة او سيدي بوجيدة باب الفتوح سايس عوينات الحجاج عين هارون منطقة 45 بن سودة ازواغة الادارسة وسط المدينة او لابيطا اظهر الخميس التي هرع سكانها صوب ولاية فاس بحثا عن رفع الظلم و الحيف عنهم و التهديد الذي الم بهم ,كيف لا و الناس لم تعد امنة على نفسها او ابنائها من هذا الارتفاع الخطير في نسب الجريمة و المجرمين, و الغريب كل الغرابة ليس كما يصرح بعض المسؤولين و الذين يصرحون دوما ان المسالة لا تعدو ان تكون مسالة جنوح للقاصرين,فلا و الف لا انهم اكثرية كثيرة من ارباب السوابق و جهابذة الجريمة في احيائهم, و يعتمدون نظاما متطورا كل بحسب مؤهلاته و قدراته و تخصصه.و يقتسمون دوائر النفوذ و خرائط المواقع بمختلف احياء المدينة. فما جدوى الكاميرات التي نصبت بالمدينة؟ لمن و لمصلحة من, هل هذا نوع من الترف الاجتماعي و كفى, ام ان لها وظيفة اكبر و ارقى مما هي عليه اليوم من سوء احوال؟من يجيب المواطن و بالتحديد النساء و الرجال من سيأتي ليستثمر بفاس العالمة ومن سيأتي للسياحة و التسوق ؟اين دوريات الامن الدائمة التي تسرب الكينة للناس. الامر خرج عن السيطرة و لم يعد السكوت عنه فرض عين لمصلحة المدينة. فعلى كل الاوصياء تحمل مسؤولياتهم و تقديم مقاربة امنية ناجعة تعيد الثقة إلى المواطن وساكنة فاس .لأنه لا تنمية و لا استثمار دون امن. بالإضافة إلى وجوب القاء القبض على كل من يحمل سلاحا ابيضا و التصدي لعصابات الزطاطة و الجريمة المنظمة التي تختبئ بمختلف ازقة المدينة و الا ففاس عرضة للافلاس في مختلف مناحي الحياة و توجب الاستدراك و الضرب باياد من حديد على كل من سولت له نفسه تهديد امن و سلامة المواطن و الزائر الذي يعتبر الرأسمال الحقيقي للمدينة على عجل قبل ان يفوت الوقت حيث لا ينفع الندم.