على إيقاع العروض الفنية التي أبهرت الجمهور، والتي كانت من إبداع وأداء تلميذات وتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بفاس، ترأس مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم الحفل الختامي بحضور نواب الجهة وشخصيات تربوية وإعلامية وآباء وأولياء التلاميذ المتفوقين وفعاليات المجتمع المدني، مساء يوم الاثنين 16 يوليوز 2012 بمركب الحرية، الذي نظمته نيابة وزارة التربية الوطنية بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لعيد العرش المجيد واختتام السنة الدراسية الحالية. وعلى هامش هذا الحفل، استعرض عبد الرحيم بنبراهيم النائب الإقليمي للوزارة بفاس، المعطيات العامة على البنية التحتية لمختلف أسلاك التعليم العمومي والخصوصي في مجالي القروي والحضري بتراب نيابة فاس، ومن خلالها تقدم بكلمة شكر وترحيب مؤكدا على أهمية هذا الحفل الذي يتزامن واحتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثالثة عشر لعيد العرش المجيد، ليقدم بعد ذلك حصيلة ما تم إنجازه خلال الموسم التربوي الحالي من خلال عدد من المؤشرات التربوية ولاسيما منها ما يتعلق بنسب التسجيل والانقطاع، الدعم الاجتماعي والعرض التربوي، مختتما كلمته بعرض نتائج الامتحانات الإشهادية للموسم الحالي. وقد تميز الحفل بتسليم جوائز تشجيعية عبارة عن حواسب وأجهزة من الجيل الثالث لفائدة التلميذات والتلاميذ المتفوقين في الامتحانات الإشهادية والمسابقات الثقافية والتربوية والرياضية التي أجريت طيلة الموسم التربوي، دون أن تتجاهل الإدارة عددا من الأطر التربوية والإدارية، حيث خصصت جوائز قيمة لمجموعة منهم تقديرا لما أسدوه من عمل مضني خدمة لهذا الوطن. وقد كان من بين المحتفى بهم التلميذة خولة الناصري، التي حصلت على الرتبة الأولى بمعدل 7.9 في التربية غير النظامية عن جمعية ملتقى الشباب للتنمية لحظة جد معبرة تدخل في إطار مشروع الوزارة الذي يهدف لإنقاذ الطفولة المغربية وتمكينها من الاستمرار في التعلم ومحاربة الهدر المدرسي ، وكانت هذه الجائزة أيضا اعترافا بالمجهودات التي يقوم بها المجتمع المدني في مجال التربية والتكوين في إطار الشراكة التي تربطه بالوزارة . وتضمن برنامج حفل التميز لفائدة التلاميذ المتفوقين والمبدعين للموسم الدراسي 2011-2012، تتويج أعلى المعدلات في نتائج امتحانات الباكالوريا في مختلف الأقطاب العلمية والأدبية، وأعلى المعدلات في نتائج امتحانات السنة الثالثة ثانوي إعدادي والسنة السادسة ابتدائي حضري وقروي، إلى جانب الأوائل الثانية والثالثة “باك” بتراب نيابة فاس، بالإضافة إلى تتويج أحسن نادي تربوي وتمكين عدد المؤسسات بجهاز ” داطاشو” وميداليات وجوائز في مجال الرياضة المدرسية. أما جائزة التميز في اللغة الامازيغية كانت من نصيب التلميذة فاطمة الزهراء أسياغ، عن مؤسسة الإمام مسلم، وهي عبارة عن مجموعة من الكتب وآلة تصوير رقمية، بينما التلميذ إسماعيل أزلماط عن جمعية زلاغ فقد توصل هو الآخر بمجموعة من الكتب تتويجا لتفوقه في مسلك محاربة الأمية. من جهتها، نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله كذلك حفل التخرج لموسم 2011-2012 مساء يوم الأربعاء 18يوليوز 2012، برئاسة الجامعة تم خلاله الاحتفاء بالمتفوقين المتخرجين وتسليمهم جوائز الاستحقاق، تميز بالاحتفاء بأول فوج للمتخرجين من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وبمرور 25 سنة على تأسيس المدرسة العليا للتكنولوجيا. وقد كرس هذا الحفل، سياسة الانفتاح التي تقودها رئاسة الجامعة، والتي ترجمت من خلال تكريم عدد من الوجوه الإعلامية لرصيدها المعرفي الحافل بالمواقف الشجاعة التي عززت مكاسب الجامعة في مختلف الميادين ورافقتها في مسارها التربوي والعلمي لتكون الجامعة الفاسية رافعة للتنمية الجهوية بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف كافة أعضاء الأسرة الجامعية في مختلف مسالك الحقول المعرفية. وحضر الحفل إلى جانب والي الجهة، الذي غادر المكان مباشرة بعد انطلاق مراسيم التتويج، سفير دولة ماليزيا بالرباط، ورئيس الأول لمحكمة الاستئناف بفاس والوكيل العام ورئيسة المحكمة التجارية بفاس وعدد من البرلمانيين يتقدمهم أحمد رضى شامي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالإضافة إلى السادة العمداء والأساتذة ورجال الفكر وعائلات المتفوقين. وبعدها فسح المجال لأجواء الاحتفال والتكريم، حيث تم في البداية تكريم الأستاذ عبد الكريم صفوان والإعلاميين محمد بوهلال، عن جريدتي الاتحاد الاشتراكي وصدى فاس، الذي عجز لسانه عن الكلام أمام رجال العلم والمعرفة بعدما ذكر زميله الأستاذ محمد السعيدي بأهم المحطات الأربعة في مسار حياة هذا الرجل الهرم، ثم مريم الصافي، مديرة محطة الإذاعة الوطنية بفاس، التي تحدث عنها أستاذها الحاج محمد البوكيلي المدير السابق للإذاعة الوطنية في سطور، والزميلة رشيدة بامي التي تأثرت كثيرا بما قيل في حقها من كلام لزميلها مراد الخنشولي عن وكالة المغرب العربي للأنباء، ليتقل درع التكريم وتتسلمه الصحافية العاشقة لمهنة المتاعب سعاد زعيتراوي، عن قناة الثانية، والتي يشهد لها الجميع بمهنيتها وعملها المتميز، ليليها الزميلين محمد القنصوري، مدير وكالة المغرب للأنباء بفاس، الجندي الصامت، والزميل مصطفى الزاهيري، عن القناة الأولى. الذي لا يتخلف عن الموعد. كما تم تقديم شواهد ومنح مالية للطلبة الأوائل من مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وكذا الذين شرفوا جامعتهم في عدد من اللقاءات الفنية والرياضية، ليسدل الستار بهذا الحفل الجامعي الذي تخللته فقرات فنية متنوعة من تنشيط طلبة الجامعة المنتمين لمختلف المعاهد والكليات، على سنة جامعية حافلة بإنجازات وأعمال موفقة، وتفتح ذراعيها لاستقبال سنة أخرى بعزم جديد ونفس متجددة.