نظمت نيابة التعليم لإقليم تيزنيت بدار الثقافة يوم الأربعاء 13 يوليوز 2011 حفلا لتكريم التلميذات والتلاميذ المتفوقين خلال الموسم الدراسي 2010 \2011، إلا أن هذا الحفل تحول من حفل للتكريم والتتويج و تشجيع "للتميز" إلى حفل " للتمييز " بين التلميذات والتلاميذ المكرمين والمتوجين، وذلك من خلال التمييز بين التلميذات والتلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالتعليم الخصوصي و بين زميلاتهم وزملائهم من التعليم العمومي. وهنا أستعرض حالتين لهذا "التمييز الفاضح" الذي نهجته النيابة الإقليمية... الأولى : في حق تلميذة حصلت على أعلى معدل في السنة الإشهادية الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي بمعدل يفوق 18 من 20، فحرمت من الجائزة الأولى التي تم تسليمها لتلميذة أخرى أقل معدلا من التعليم العمومي. الثانية : ظلم وتمييز ممنهج في حق تلميذة بالتعليم الإبتدائي حصلت على أعلى معدل على الصعيد الإقليمي ب 9.71 والتي حرمت بدورها من الجائزة الأولى، التي تم تسليمها لتلميذة من التعليم العمومي بمعدل 9.60، وهنا احتجت أسرة التلميذة بشدة، كما عبرت التلميذة عن احتجاجها البريء وفي مشهد طفولي مؤثر بالتخلي عن الجائزة التي سلمت لها على أرضية منصة التتويج. و اصرت الأسرة على رد الاعتبار لابنتها أمام الحضور، وعلى رأسهم السيد العامل والسيد مدير الأكاديمية، وعلى منصة التتويج وإعلانها الأولى على الصعيد الإقليمي وبمعدل 9.71، وقد تأتى للأسرة ذلك بعد ان تدخلت مجموعة من الشخصيات الحاضرة وعلى رأسها السيد مدير ديوان السيد العامل. وقد برر النائب الإقليمي هذا التصرف بكون المؤسسات الخصوصية لاتساهم مع النيابة في اقتناء الجوائز، وهو المبرر الذي نفته مديرة المؤسسة المعنية جملة وتفصيلا، أكثر من ذلك كان على السيد النائب الإقليمي أن يحسم في هذا الأمر أثناء الإعداد للحفل لتجنب الإحراج والإذاية النفسية لبنات وأبناء الشعب. ياسيادة النائب المحترم ! أليست تلميذات وتلاميذ التعليم الخصوصي بأبناء هذا الشعب العظيم ؟ و ما هذا الإقصاء في زمن التغيير والإصلاح والحكامة الجيدة والدستور الجديد؟ و إذا كنتم لا تعترفون بالتعليم الخصوصي فلماذا تعطون التراخيص للخواص؟