الفيلم التربوي يطفئ شمعة عقده الثاني بفاس عشية يوم الجمعة 11 ماي 2012 ،جرى افتتاح المهرجان الوطني للفيلم التربوي في نسخته 11 ،والمنظم من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس –بولمان بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس. من بين أهدافه دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية باعتبارها عاملا أساسيا في الإرتقاء بجودة الأداء التعلمي،كما يراهن المهرجان على أن تصبح الشاشة الفضية رديفة للصبورة في إنتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي وتنمية وسائل أدائه. في كلمة للسيد ‘محمد ولد دادة' مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان ورئيس المهرجان،والذي وصف الدورة بكونها تتسم بطابع خاص فقد شاركت 16 أكاديمية بما يناهز 84 فيلما تربويا،كما أضاف بأن المهرجان أصبح يحظى بإشعاع،مما يدل على ترسيخ ثقافة انتاج الفيلم التربوي كآلية من آليات التربية. أما المدير الفني للمهرجان ورئيس جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس ‘محمد فراح العوان'،والذي قال بأن هذه التظاهرة الفنية السينمائية التربوية تتنوع وتتطور من دورة إلى أخرى،وذلك بحسب الموضوعات،كما يضيف بأن الفيلم التربوي مكسب تربوي إبداعي يجب أن يولى ما يستحقه من الجميع بالغ العناية والتتبع. يشارك في المسابقة الوطنية للمهرجان 14 فيلما،وتتكون لجنة التحكيم من المخرج ‘داوود أولاد السيد' رئيسا،وأعضاء الممثلة ‘آمال تمار' والفنان ‘ربيع قاطي' و الفنانة ‘سهام أسيف' و الناقد السينمائي ‘حمادي كيروم'،و الناقد السينمائي ومدير مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ‘أحمد الحسني'،غير أن هذا الأخير فضل الإنسحاب من اللجنة،وحسب كلمته ذلك راجع لوجود فيلم مخرجته قريبة عليه. وفي هذا الصدد صرح أحمد الحسني : إن مخرجة الفيلم هي زوجته واسم الفيلم هو “رد البال”.وحسب حديثه فقد فضل الإنسحاب حتى يكون عمل لجنة التحكيم أكثر حيادية. يستمر المهرجان لغاية يوم الأحد 13 ماي 2012 ب وتتضمن أشغاله ورشات ولقاءات فنية، بالإضافة إلى عروض أفلام من البانوراما أي خارج المسابقة،مع تكريمين الأول للناقد السينمائي ‘أحمد سيجلماسي' والثاني للممثل ‘عز العرب الكغاط'.