بناء حي جامعي داخل المركز التربوي الجهوي بتازة أين الهاجس الأمني؟ تقرر بناء حي جامعي داخل المركز التربوي الجهوي للتربية البدنية بتازة، وشرع المقاول الحاصل على الصفقة في إيصال معداته، وإذا كان بناء حي جامعي مسألة لها أولويتها ولا يعارضها إلا الشياطين، فإن ما يعارضه الغيوريون على هذا الوطن عموما ومدينة تازة التي عانت من الإقصاء والتهميش، لتصبح قبلة لمن أراد الاغتناء السريع. وحتى لا أطيل على القارئ ورجالات القرار المركزيين ( والتأكيد على أن هذه الرسالة الإعلامية موجهة إلى كبار المسؤولين المركزيين) أوجه صرخة مواطن، يرى أن بناء حي جامعي أمر مهم، وله الأولوية المطلقة، لكن أن يبنى الحي المذكور على الضفة الشرقية للكلية، وبين هذه الأخيرة والمركز المذكور توجد الطريق الوطني رقم 6 الذي يربط شمال وشرق وغرب المملكة فهذا أمر خطير. لأنه يسبب في عرقلة السير والحركة في ثلاث اتجاهات وليس كما كان الأمر قبل، المسافة التي تفصل المدرجات عن الحي المراد تدشينه تقدر بثلاث مائة متر سيغلق عند كل احتجاج قام به الطلبة. قد يعتقد القارئ أن الأمر بهذا الوصف لا يشكل خطرا أمنيا، لكن الأخطر هو إحداث حي جامعي وسط خمس مؤسسات تعليمية ( الثانويتين التأهيليتين: التقنية وعمر الخيام، الثانويتين الإعداديتين: كندي وعبد الكريم الخطابي، والخامسة المدرسة الابتدائية عباس لمسعدي، هنا يظهر حجم الخطر الأمني عندما تلتئم أعداد طلبة المؤسسات المذكورة بأعداد طلبة المركز التربوي الجهوي وبنزلاء الحي الجامعي!!! والأمر الأخطر من سابقيه هو بناء حي جامعي في الجهة الشرقية للجامعة والطريق الوطني وبالقرب من محكمة الاستئناف وإدارة الجمارك ومعهد التكنولوجيا ومؤسسة التكوين المهني ومركز تسجيل السيارات!!! لمن سمحوا وغضوا الطرف عن هذا الواقع ولم يتحركوا لاستدراك الموقف أجه السؤال التالي: ما مصير البقعة الأرضية التي كانت تشكل امتدادا للكلية، والتي كانت على الجهة الجنوبية الغربية للكلية، فالمساحة المذكورة كانت وفق التصميم مخصصة لتوسيع الكلية وبناء حيها، كيف تم تفويتها؟ وبأي سعر؟ ومن المستفيد من التفويت؟ وللقراء موعد مع تفويت مساحات تابعة للأملاك المخزنية قرب محطة القطار ومسجد بين الجرادي.