ذكر تقرير صادر عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بالكلية المتعددة الاختصاصات بتازة، أن رئاسة الجامعة وإدارة الكلية، استدعت، صبيحة الأربعاء الماضي، عناصر الأمن، التي نفذت إنزالا وصفه الطلبة بالمكثف، واعتقلت أزيد من 15 طالبا، أطلق سراحهم مساء اليوم ذاته. واستهدف هذا التدخل، حسب التقرير، "العناصر السرية بكل الأحياء المجاورة للكلية، إذ حاصرت قوات الأمن أبواب الكلية والطرق المؤدية لها، وأقدمت على اقتحام الكلية وتدنيس الحرم الجامعي". وأضاف التقرير أن هذا التدخل الأمني جاء "بعد خمسة أيام من مقاطعة الامتحانات في الكلية بتازة، كشكل نضالي تصعيدي، قررته الجماهير الطلابية دفاعا عن مطالبها"، بعد فشلها في تحقيق المطالب المدرجة في الملف المطلبي، وعلى رأسها "إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، بناء الحي والمطعم الجامعيين، وتأجيل الامتحانات، والإلغاء النهائي لنقطة الإقصاء، وتسجيل المطرودين". وأعلن التقرير أن "عميد الكلية وكاتبها العام، أشرفا على عملية الاعتقالات بمعية عناصر الأمن"، مبرزا أن "الاعتقالات صاحبها تجريد الطلاب من ممتلكاتهم الخاصة، وتفتيشهم، قبل ولوج الكلية". وكان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أعلن عن تنظيم ندوة صحفية، بهدف تعرية ما أسماه "الواقع الذي يعيشه الطلاب بالكلية، وكشف وفضح ما أسموه بالخروقات التي تقوم بها إدارة الكلية بالموقع". وأشار التقرير إلى "وعود سابقة من العميد، ورئاسة الجامعة والوزارة الوصية، بخصوص استفادة 600 طالب وطالبة، من الإقامة بالمركز التربوي الجهوي بتازة هذه السنة، لكنها لم تطبق".