بعد أقل من شهر على مرور أحداث الأربعاء الأسود 4 يناير 2012 بحي الكوشة و في أجواء الربيع النبوي، يأبى المخزن المغربي إلا أن يعطي الدليل على أن دار المخزن لا زالت على حالها، حيث عمد بشكل هستيري أكثر شراسة من سابقه، على التصدي للأشكال الاحتجاجية السلمية التي يخوضها سكان تازة عموما و ساكنة حي الكوشة خاصة للدفاع عن مطالبهم الاجتماعية الملحة والمشروعة، والتي كان آخرها المسيرة التي نظمت يوم الأربعاء 1 فبراير2012 بحضور مجموعة من تنسيقيات أحياء المدينة للمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الاحتجاجات المحلية. لقد دشن المخزن في هذا اليوم التاريخي، الأربعاء فاتح فبراير 2012، مرحلة جديدة في التعامل مع احتجاجات المدينة المتنامية باستعماله للقنابل المسيلة للدموع واقتحام البيوت وترويع النساء والأطفال في عقر دارهم و فرض حالة من حظر التجول، إضافة إلى ترهيب المصابين والجرحى من ولوج المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. إننا في جماعة العدل والإحسان بتازة، بعد متابعتنا الميدانية الدقيقة لما يجري في المدينة نسجل ما يلي: 1- إدانتنا الشديدة لما يرتكبه المخزن من مجازر في حق ساكنة الكوشة خاصة وسكان تازة عامة. 2- تضامننا المطلق مع ضحايا القمع المخزني و تأكيدنا أن المقاربة الأمنية في التعامل مع المشاكل الاجتماعية المتفاقمة لن تجر إلا إلى المجهول. 3- تأييدنا للمطالب المشروعة للساكنة، وحقها في الاحتجاج السلمي لتحقيقها. 4- دعوتنا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين و فتح تحقيق نزيه ومستقل لكشف حقيقة ما يجري ومحاسبة المتورطين في ما حصل وما يحصل. 5- مطالبتنا بتحسين الأوضاع الاجتماعية المعيشية للساكنة. 6- دعوتنا إلى إخلاء تازة من الأجهزة القمعية المستوردة و إنهاء حالة العسكرة المستفزة.