صعوبة المسالك وتشتت الوحدات يقلص وثيرة التنمية بإقليم مولاي يعقوب هناك تقدم كبير على مستوى تنزيل البرنامج الاستعجالي يقول الأستاذ محمد مجعيط ” لو أحدث المغرب برنامج تيسير من سنوات لحققنا المعجزة . أكد محمد مجعيط نائب وزارة التربية الوطنية أن إشكالية التعليم الأولي بالوسط القروي عامة و إقليم مولاي يعقوب على نحو خاص تحتاج إلى مقاربة خاصة. وعزا المسؤول الأول عن التربية بالإقليم ذلك لعدم الإقبال من جهة، وإلى تشتت الساكنة وصعوبة التنقل بالنسبة للأطفال أربع سنوات فما فوق من ناحية ثانية ” داعيا الشركاء والمتدخلين كل من موقعه إلى تعزيز اقتراحه بتسريع عجلة التنمية الشاملة بالإقليم ودعمه اقتصاديا واجتماعيا وتعزيز بنيته التحتية وكشف خلال ندوة صحفية عقدها بعد زوال الجمعة 29 أكتوبر أمام مراسلي الصحافة الوطنية والجهوية بحضور محمد موساوي زهير شهبي وفوزية لطفي عن إستراتيجية النيابة القاضية بإحداث مجموعة من الأقسام المدمجة داخل المؤسسات التعليمية كحل لهذا المشكل ، إلا انه تابع مستطردا ، رغم أننا نعالج الوضع عبر الاشتغال مع الجمعيات في إطار شراكة وتعاون مدني ، إلا أن صعوبة التنقل نظرا لتشتت الوحدات المدرسية ووعورة المسالك في الفترات الممطرة تطرح مشكل التنقل بقوة مع تلاميذ الابتدائي بالأحرى التعليم الأولي ، مقترحا في هذا الصدد البحث تشاركيا عن آليات جديدة لتدبير هذه الوضعية . وأبرز في مجال توسيع العرض التربوي أن منطقة مولاي يعقوب إقليم قروي بامتياز، وموارده البشرية غير مستقرة ، لذلك، نفكر جديا في تفعيل آليات الاقطاب الخمسة ، حيث ينبغي للتلميذ أن يجد مقعده البيداغوجي من السنة الأولى إلى السنة الثانية بكالوريا وحول سلبيات البناء المفكك ألمح النائب إلى أن هذا الأخير أدى مهمته، وعلينا الآن أن نتخلص منه لتوفير شروط التمدرس التي نقبل بها جميعا، لكنه أكد بالمقابل ثقته بالمستقبل في ظل البرنامج الاستعجالي وبشركائه في الإقلاع التربوي في أفق نيابة بدون مفكك ، وقال في هذا الصدد ” نحن حريصون على مستقبل أبنائنا ، والسيد مدير الأكاديمية معنا وإلى جانبنا ، والوزارة تتفهم الوضع جيدا” واستعرض نائب الوزارة الجهود المبذولة للنهوض بالإقليم رغم الاكراهات التي تواجه العالم القروي ، لكنه أكد بالمقابل أن الجهود جارية على قدم وساق سواء على مستوى التكوين والعدة أو على صعيد تأهيل المرافق حيث تم ربط 112 مؤسسة بالماء ، وحوالي 100 بالكهرباء ، ولا مشكل في الداخليات ، وان تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي سيرتقي بالنقل المدرسي وسينقل حجم الدراجات الهوائية الممنوحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى 250 برسم الموسم الدراسي 2010/2011 . وشدد محمد مجعيط على المجهوذات السابقة للوزارة أتت أكلها ، حيث شيدت المدارس في الدواوير النائية وأضاف كان ينبغي أن نفكر قبل الآن لإحداث طرق وشرايين من أجل إعادة الحركية عن طريق إحداث مدارس جماعاتية لكي نجمع مواردنا من جديد . . وحول برنامج تيسير للتحويلات المشروطة فاجأ مجعيط الحاضرين بالقول ” لو قام به المغرب من سنوات لحققنا المعجزة ، وتابع بفخر” عندما نتحدث عن 105 بالمائة من التسجيلات ، وعندما يكون هناك حافز للساكنة ، وعندما يحرص التلميذ نفسه على أن لا يتغيب ، لأنه يدرك أن في حال غيابه أكثر من أربع مرات يحرم من المبلغ . يكون ذلك جيدا بالتأكيد بالنسبة للمنظومة ، وأضاف إنه مشروع حيوي ودينامي وعلى الوزارة تعزيزه وتعميمه . وأضاف في ذات السياق أن تسع جماعات مستفيدة باستثناء جماعة قروية واحدة ، وأن أكثر من تسعين بالمائة من التلاميذ يستفيدون من هذا الدعم ابتداء من 60 و 80 في الابتدائي إلى 140 درهما على مستوى الإعدادي. وعلى عكس ما يحدث بباقي النيابات فإن التسجيلات الجديدة بنيابة مولاي يعقوب ولأول مرة تجاوزت ما توقعته الخريطة حيث بلغت حوالي 105 بالمائة. إضافة إلى أن جميع طلبات الانتقال أو الاستفادة من المنح مقبولة 100بالمائة والمشكل غير مطروح وهو أمر مشجع للغاية. وأشار النائب إلى أن مشكل العزلة وصعوبة المسالك خلال الفصول الماطرة وكذا صعوبة التأطير بالنسبة للمفتشين نظرا للتشتت وصعوبة المسالك وقال عنه ” يساهم في تعميق التفاوت ويكرس التباين الموجود بين المستويات ثقافيا واجتماعيا بين مدينة فاسوإقليم مولاي يعقوب ، ورغم كل الاكراهات نجتهد في إطار الجودة ، حيث الاستفادة من الكتب واللوازم المدرسية بلغت 100 بالمائة بالنسبة للقروي ،و لم يقتصر الأمر على الابتدائي ، بل شمل الإعدادي كذلك . والمدارس الجماعية فتحت اظرفتها اليوم، وانهينا أجندة التكوين بالنسبة الأساتذة ، حيث انطلق الجميع في اعتماد العدة البيداغوجية . وبخصوص دعم الصحة المدرسية والأمن الإنساني أشار محمد مجعيط إلى عدم وجود تعاقدات مع الأطباء نظرا لإشكالية التعويض ومع ذلك ، تم استهداف6691 تلميذ للاستفادة من لفحوصات الطبية كما تم تزويد 10 مؤسسات بالعتاد الطبي و132 وحدة مدرسية استفادت من حقائب طبية فيما تم توزيع أدوية ولوازم صيدلية على 60 مؤسسة ، لكن المشكلة تكمن في كون 30 بالمائة من الوحدات المدرسية بالإقليم فقط تستفيد من خدمات الحراسة والنظافة ، ولأننا لا نستطيع أن نوفر الحراسة لكل وحدة مدرسية تضم حجرة أو حجرتين ، فالحل يضيف نائب الوزارة يكمن في المدارس الجماعاتية. وأضاف بخصوص محور الشراكة والتعاون ” لا يمكن أن نبحث عن الارتقاء من غير الحديث عنه معتبرا الموضوع استراتيجي وحيوي ، لان بفضله” فتحنا أهم الاوراش واستطعنا تحسين مؤشرات النقل المدرسي وإصلاح وترميم وتجهيز أقسام جيل مدرسة النجاح بالوسائل التعليمية اللازمة بفضل التنسيق مع السلطات المحلية من خلال برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة . ونبه في ذات السياق إلى ضرورة توفيرالمرافق الصحية بجميع الوحدات المدرسية في الوسط القروي ، مشددا على ضرورة تخليص المجتمع القروي من الموروث الثقافي السيئ حيال تعليم الفتاة وهو إرث يقول عنه ينبغي أن نشتغل جميعا كي نتخلص منه . و دعا نائب وزارة التربية الوطنية على إقليم مولاي يعقوب إلى تحرير الساكنة من بعض التمثلات السلبية تجاه المدرسة وقال في هذا الاتجاه” أن غياب المرافق الصحية بالنسبة للفتاة المدرسة في العالم القروي يخلق حالة ينبغي الاشتغال عليها نفسيا واجتماعيا. وبعد أن تطرق إلى التقدم الملموس على مستوى تعميم التمدرس بجميع الأسلاك وتقلص نسب الهدر المدرسي وارتفاع الاعتمادات المخصصة لبرنامج الدعم الاجتماعي أكد على أهمية الالتفاف المتزايد حول المدرسة من قبل كل الفعاليات بالإقليم من مختلف المواقع. وبخصوص مسألة تدبير الزمن المدرسي شدد نائب الوزارة على الشفافية في هذا الاتجاه منطلقا من النيابة وقال ” جميع المؤسسات التربوية بما في ذلك النيابة يجب أن تتوفر على هذه الشفافية: جداول الحصصة، قائمة الأساتذة..، لكنه أقر بوجود مشكل على مستوى المقاربة البيداغوجية وأوضح متسائلا : كيف يمكن استدراك الحصص الزمنية الضائعة ؟ وهو إشكال نشتغل عليه حسب الحالات الموجودة . أما بالنسبة لنا يضيف النائب كل من تغيب يخضع لفحوص مضادة في مولاي يعقوب. وعلى امتداد زمن الندوة ، تحدث نائب الوزارة كرجل ميدان ، وقال باشتغالنا مع الفرقاء الاجتماعيين بشفافية فلا احد اشتكى، مواردنا لا تشتكي من خصاص ، تشكل نسبة الإناث من هيئة التدريس بالإقليم 46 بالمائة ، رغم تسجيل النيابة أربع حالات حج و26 حالة ولادة .نعم ثقافة الزجر والتكريم معتمدة في الإقليم ، و إذا لم نجسد فكرة التعاون والتكامل ، لن نستطع أن نتقدم ولن نرتقي بمؤشرات التمدرس وتحسين الجودة..وأضاف إن أهم الاكراهات تتمثل في ضعف تغطية الفرعيات بخدمات الحراسة. في هذا السياق تساءل الإعلام خلال فترة المناقشة عن واقع بنيات الاستقبال وطبيعة المسالك وصعوبة التاطير التربوي بالنظر لتشتت الوحدات وعن نوعية الحجرات الدراسية ، كما تداول الزملاء حول التغيبات والتربية البدنية والبناء المفكك على اعتبار أن النيابة إقليم قروي بامتياز ، فكان جواب نائب الوزارة وهو المعروف بجرأته وصراحته أن الإقليم يتوفر على 662 حجرة منها 474 بالمفكك أي بنسبة 72 بالمائةو أكثر من 62 بالمائة من مجموع العمليات المبرمجة خصصت لعملية الإصلاح ولترميم ، 7 سكنيات للمدرسين ستنجز في التعليم الابتدائي في إطار الشراكة مع مندوبية الإنعاش الوطني. هناك رهان محوري آخر على المنظومة الوطنية للتربية الوطنية للتربية والتكوين والإسهام في كسبه يتعلق أساسا بالرفع من مؤشرات التنمية البشرية والإدماجية لبلدنا. والسؤال المطروح : هل تمكنت المدرسة المغربية ولا سيما في سياق الإصلاح الجاري من امتلاك آليات وميكانيزمات كفيلة برفع هذه الرهانات انطلاقا من الإجراءات المتخذة والممارسات الميدانية ؟ هذا السؤال إضافة إلى العرض القيم الذي تقدم به نائب الوزارة على إقليم مولاي يعقوب شكل محور الندوة . حيث خلص الجميع أن المدرسة توجد في صميم الرهانات ، فبقدر ما يتعين على المدرسة القيام بدورها المحوري في تعميق الاعتزاز بالذات الوطنية ، بقدر ما تقع على عاتقها مهمة تربية الناشئة على احترام الانتماءات في انفتاح دائم على الغير وعلى القيم الكونية . لذلك ، فان المحاور الأربع التي شكلت قاعدة الحوار بين النيابة ورجال الصحافة ركزت على الإجراءات المتخذة لتامين الدخول المدرسي والتي جاءت على شكل معطيات ومؤشرات إحصائية عامة و متفائلة لم تعف رجال الإعلام الحاضرين من التداول في المنجزات والمساءلة لأهم الاكراهات . ملحوظة : استرعى انتباه رجال الصحافة جودة الملف الصحفي المقدم لرجال الإعلام من حيث الجودة وجمالية الإخراج