يقال بأن المسرح هو مرآة الشعوب ،أو كما قيل عنه فالمسرح حياة والحياة مسرح ، فأبو الفنون من دعامات الأدب عموما ،فهذا الأخير هو الذي يعكس ثقافة وحضارة الشعوب . وبتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وفي إطار فاعليات المعرض الجهوي للكتاب والنشر بفاس المنظم ما بين 24 و 29 كانون الأول/دجنبر 2011 بمدينة فاس ، حيث كان جمهور المعرض والثقافة والأدب على موعد مع ندوة بعنوان “الأدب الأمازيغي رؤية مستقبلية” والتي احتضنتها دار الثقافة بفاس بعد زوال يوم الثلاثاء 27 دجنير 2011 . في أولى المادخلات تطرق ذ. ‘أحمد المنادي' لبعض الأرقام التي لها علاقة بالإبداع الأمازيغي فمنذ سنة 1968 إلى الآن كان هناك 215 عمل إبداعي أمازيغي وأكثر السنوات إنتاجا هي سنة 2009 ب 135 إبداع أغلبها أعمال شعرية ،أما الجهات التي تولت نشر هذه الأعمال هي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (43 عملا) والجمعيات التي تهتم بالأمازيغية (26 عملا إبداعيا) وخاصة جمعية البحث والعمل الإبداعي الأمازيغي ووزارة الثقافة عملين والقناة التلفزية الثانية ثلاثة أعمال، وختم بقوله بأن هذا التراكم الأدبي ما زال لم ليحظ بعد بالإهتمام المطلوب. أما ذ. ‘فؤاد ساعة' فقدم قراءة في كتاب ل'حسن جواد' في الوزن أو العروض في الشعر الأمازيغي، وأضاف ذ.'محمد الوالي' مداخلة في محور “الحكاية الخرافية الأمازيغية” فالحكاية حسب كلمته حاضرة في الأسطورة وفي كل الأزمنة ويستمر في حديثه ويقول بأن : لم يوجد أي شعب بدون حكايات وللأمازيغ حكاياتهم ، ومؤلف الحكاية عيني أي لاوجود لمؤلف الحكاية ، في حين رغم مزايا التدوين إلا أنه أفقد الحكاية ملحمتها الشفاهية ،والحكاية اليوم تأثرت بوسائل الإعلام الحديثة والذي أفقد الحكاية أهم طقوسها وهو الصمت التام.