تحت شعار "آيت سعيد بين التهميش والإبداع"، نظمت جمعيت آيت سعيد للثقافة والتنمية أياما ثقافية إشعاعية صيفية وذلك أيام 11/12 غشت الجاري بقاعة الإجتماعات التابعة لجناعة دار الكبداني. وقد عرف اليوم الأول ندوة أدبية حول موضوع "الأدب الريفي قضايا ورهانات" من تأطير كل من السادة والأساتذة عبد المطلب الزيازوي أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة، الذي تناول في مداخلته الى الكتابة السردية وجمالية اللغة في الأدب الأمازيغي من خلال دراسته لبعض الأعمال الأدبية بالريف (أسفيدجت، ثاسريث نورزو...)، كما جاءت المادخلة الثانية للأستاذ سليمان بلغربي، فاعل جمعوي وسياسي ريفي الى دراسة أدبية نقدية في التجربة الإبداعية عند الكاتب الأمازيغي محمد بوزكو، هذا الأخير الذي شغل مجموعة من حقول الإبداع الأمازيغي الريفي من رواية وقصة قصيرة ومسرح وسينما.... أما المداخلة الثالثة كانت من نصيب الأستاذ محمد شبير الباحث في المسرح الأمازيغي والفورجة الأمازيغية بمداخلة تحت عنوان "المسرح الأمازيغي إشكالات ومزالق" حيث تناول فيها: - معنى المسرح الأمازيغي - أقدمية المسرح الأمازيغي في شمال أفريقيا -إشكاليات التأصيل والتأريخ للمسرح الأمازيغي - المسرح الأمازيغي الحديث إشكالية وتجربة وفي مداخلة الأستاذ عبد العزيز عدا خريج مسلك الدراسات الأمازيغية التي كانت على شاكلة قراءة نقدية مفصلة ومعمقة في ديوان "FITU" للشاعر الأمازيغي عبد الحميد اليندوزي، ليخلص الأستاذ في الأخير الى أن مضمون ومجتوى الديوان يدور حول مواضيع مرتبطة بواقع الإنسان الأمازيغي وما يعيشه من تهميش وإقصاء على أرضه ثامزغا. وفي جو من الإحتفالية تم توقيع المولود الجديد "FITU" الذي خرج الى حيز الوجود على يد الشاعر الأمازيغي عبد الحميد اليندوزي، واختتمت هذه الندوة الأدبية بقراءة شعرية لبعض قصائده المدرجة والمنشورة في ديوانه الجديد. أما اليوم الثاني فقد عرف ندوة علمية تحت عنوان "الريف ووسائل الإعلام الحديثة"، تطرق الأستاذ محمد زاهد الإعلامي والحقوقي في مداخلته الأولى التي كانت تحت عنوان "الريف أية علاقة، تنوال خلالها مجموعة من النقط أهمها: - واقع وراهن المشهد الإعلامي الأمازيغي بالمغرب - العراقيل والمعيقات تواجه الإعلام الأمازيغي بالمغرب - مستقبل وآفاق الإعلام الأمازيغي الجهوي والوطني وفي مداخلة الأستاذ فؤاد أشن المجاز في القانون العام، تطرق الى إيجابيات وسلبيات الآلة الإعلامية، كما قام بمقاربة بين الإعلام في المجتمعات الديمقراطية الحداثية والإعلام في الدول الديكتاتورية المستبدة. أما المادخلة الأخيرة المعنونة ب "الإعلام الإلكتروني الأمازيغي بين جدلية الخطاب وإشكالية الممارسة"، تناول من خلالها الكاتب والروائي الأمازيغي سعيد بلغربي، الإعلام الإلكتروني الأمازيغي وعلاقته بالملف السياسي والثقافي والهوياتي الأمازيغي. لتختتم هذه الندوة العلمية بحفل توقيع للإصدار الجديد "الإعلام الإلكتروني الأمازيغي" الذي رأى النور على يد الأستاذ سعيد بلغربي. وقد ساهم في نجاح هذه الأيام الثقافية الإشعاعية الصيفية مجموعة من الفعاليت الفكرية والجمعوية محلية_جهوية بالإضافة الى أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والفعاليات الحاضرة من المناطق المجاورة.