هي لحظة حاسمة في مسار أي باحث عندما تحين لحظة التتويج بأحدى الشواهد ، إنها شهادة الدكتوراه ، هي لحظة عارمة وتتويج لعمل وجهد مضنيين تجلى بقطف ثمار له ، ف بعد زوال يوم الثلاثاء 27 كانون الأول/دجنبر 2011 ب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز – فاس، ولأزيد من ثلاثة ساعات مستمرة ،عرفت خزانة الكلية والخزانة المغربية عموما إضافة جديدة في مجال البحث من خلال أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في موضوع “التراث النقدي العربي وسياقات الحداثة :قضايا النص والشعرية عند عبد القاهر الجرجاني” للطالب ‘عبد الرحيم تكشميطة' المعروف ب أبوصفاء. تكونت اللجنة العلمية من الأعضاء : الأستاذ والدكتور ‘جمال بوطيب' المشرف على البحث في نهايتة والأستاذ محمد الواسطي الذي هو الآخر أشرف على البحث في بدايته والأستاذ ‘أحمد الدويري' والأستاذ ‘محمد أوراغ' ، ثم الأستاذ ‘امفضل كنوني' كمقرر للجنة. لقد تكون البحث من ثلاثة أبواب ضم كل باب منه ثلاثة فصول ، عنون الباب الأول ب “النص والشعرية وسياقات الحداثة” والباب الثاني عنون ب ‘الشعرية عند عبد القاهر الجرجاني:مقاربة في سياق الشعر الحداثي' والباب الأخير “من خصائص النص والشعرية عند عبد القاهر الجرجاني”. وبعد مناقشة مطولة من لدن اللجنة العلمية والتي أبدت وكما عادة مناقشة أطروحات الدكتوراه ملاحظات حول البحث مثل تناول الموضوع والمنهجية المتبعة واعتماد المصادر وأسلوب الكتابة واللغة... وبعد تداول اللجنة كانت لحظة حاسمة حيث نال الطالب/الدكتور شهادة الدكتوراه بميزة “مشرف جدا”. وفي إطار هذا الحدث كان لنا لقاء وحوارا خفيفا مع الدكتور ‘عبد الرحيم تكشميطة/أبوصفاء' الفاعل الجمعوي والثقافي وأستاذ السلك الثاني تخصص شعبة اللغة العربية، بالإضافة لكونه شاعرا فلقد كانت بداياته الأولى مع الشعر في مطلع سنة 2000 ، وآخر أعماله ديوان “وشوشات عند منعطف السمع” الذي صدر سنة 2011 ، بالإضافة إلى قصائد منشورة عديدة إلى جانب دراسات نقدية في الشعر وقراءات في دواوين.ومن مشاركاته الأخيرة ،المشاركة في تكريم الشاعرة ‘أمينة المريني' في سنة 2011 من خلال مداخلة نقدية وقراءات شعرية والمنظمة من قبل النادي الأدبي بمدينة مراكش. ومما يعكس ارتباط الدكتور ب ‘الناقد وعالم البلاغة والإعجاز ‘ نيله شهادة الإجازة في موضوع “الإستلزام التخاطبي عند عبد القاهر الجرجاني” أما دبلوم الدراسات المعمقة والذي حصل عليه سنة 2005 في موضوع “جماليات العدول عند عبد القاهر الجرجاني” ، وكانت مناقشة الدكتوراه مناسبة سانحة لتوجيه النصح وأخذ التجرية للطلبة الباحثين السائرين على نفس المنوال.