مع سيطرة الثوار على طرابلس ، انهار بشكل كلي نظام اعلامي بئيس مطرق عقول الليبيين على مدى أربعة عقود , لقد ظلت أقلام صحفية مأجورة محسوبة على النظام الليبي تمجد الكتاب الاخضر منذ طلوع الشمس إلى غروبها ، مؤلبة كافة شعوب المعمور عدم اتباع منهج الجماهيرية العظمى ، والاقتداء بنموذج ملك ملوك افريقيا ، والنتيجة، بلد في الدرك الاسفل من التنمية البشرية ، بلد لم تستطع فيه عائدات النفط التي تقدر بالملايير تحريك عجلة التنمية قيد أنملة , فلا أحد في ليبيا يعرف فاتورة النفط ، ولا أين وكيف تصرف عائداته , فقط آل القذافي ومن يدور في فلكه من الأذناب والمأجورين أمثال الدجال شاكير والصحفية المصراتي ,,,وفي موضوع ذي صلة وفي “في ظل التعتيم الإعلامي على نظام العقيد القذافي المنهار، ظهرت أول أمس قناة جديدة تتحدث باسمه، وفي هذا السياق، كشف رجل الأعمال العراقي، مشعان الجبوري، المقيم بدمشق، وصاحب قناة ”الرأي”، التي تبث خطابات العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام عن أن قناة ”المقاومة” التي بثت أمس خطاب القذافي، هي عبارة عن محطة متنقلة في سيارة ”أوبي فان”، وتنتقل من مكان لآخر حتى لا يتمكن أحد من ضبطها”. وأشار المتحدث ل”الشرق الأوسط”، بقوله ”إننا في قناة (الرأي) قمنا بتدريب كادر العمل الذي يدير هذه القناة. وقال الجبوري عبر الهاتف من دمشق، ”إن قناة المقاومة، هي عبارة عن سيارة تضم أجهزة بث فضائي تسمى (أوبي فان)، وتبث حاليا من طرابلس، وربما تنتقل إلى مدن ليبية أخرى”، وزاد قائلا ”نحن من قام بتدريب الشباب الليبيين الذين يعملون عليها، وأنا من اقترح عليهم شراء هذه السيارة من لبنان، مستفيدا من خبرتنا مع قناة (الزوراء) التي كانت المقاومة العراقية تبث من خلالها بياناتها وبرامجها الفضائية، بحيث استعصت على القوات الأميركية اكتشافها، وهي في العراق رغم الأقمار الصناعية والأجهزة الاستخباراتية المتطورة”، مشيرا إلى أنها لم تتوقف إلا بقرار سياسي من قبل حسني مبارك، الرئيس المصري السابق، الذي وجه بإيقاف البث الفضائي من نايل سات”.