في إطار الخطوات التصعيدية و التنديدية بالإغلاق غير القانوني لمصنع الفردوس للنسيج بتازة وتسريح أزيد من 350 عامل بصفة غير قانونية في غياب تام لمقتضيات مدونة الشغل و القوانين الجاري بها العمل، اقتحم عمال المقاولة مقر باشوية تازة صباح يوم أمس الثلاثاء 14 يونيو (10 صباحا) ، مصحوب بالمبيت الليلي و الاعتصام صباح يوم الأربعاء، وذلك من اجل إسماع الصوت للسلطات المحلية لايجاد حل فوري لهذا المشكل –حسب بعض المعتصمين- . جدير بالذكر كون المكتب النقابي لعاملات وعمال مصنع الفردوس للنسيج بتازة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل الدخول قد دخل سابقا في أشكال نضالية تصعيدية منذ الثاني من ماي المنصرم (تاريخ إغلاق المقاولة) ، و الاعتصام اليومي أمام المقاولة و كذلك بساحة الاستقلال بوسط المدينة، في غياب مؤشرات لحل مشكل تشريد أزيد من 350 عاملة وعامل.
من جهتها أكدت مصادر من إدارة الشركة - سابقا- انها لم تحسم بعد في أمر إغلاقها بشكل نهائي، محيلة أمر إغلاقها الجزئي المرحلي مرده عدم وجود توريدات بشكل كافي داخل مخازنها، و كونها ستستأنف عملها فور توصلها بالتوريدات (المادة الخام)، بالمقابل أشارت مصادر متطابقة عن فقدان الشركة لثلث رأسمالها نتيجة هبوط كميات الإنتاج و ارتفاع التكاليف، مما جعل من لجوء الشركة إلى سيناريو تسريح العمال و إعلان إفلاسها أمرا مؤكدا.
أمام هذا وذاك، لازال العمال المحتجون المعتصمون بفناء الباشوية متشبتون بحقهم في الاحتجاج السلمي و تنفيد اعتصامهم المفتوح، مناشدين السلطات المعنية بفتح تحقيق نزيه في "ادعاءات إدارة الشركة" و تمكينهم من حقوقهم كاملة.