موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024 ستكون الأفضل والأنجح على الإطلاق    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    ضمنهم موظفين.. اعتقال 22 شخصاً متورطين في شبكة تزوير وثائق تعشير سيارات مسروقة    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المغرب        صادرات الصناعة التقليدية تتجاوز 922 مليون درهم وأمريكا تزيح أوروبا من الصدارة    الرئيس الصيني يضع المغرب على قائمة الشركاء الاستراتيجيين    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    وهبي: أزماتُ المحاماة تقوّي المهنة    خبراء: التعاون الأمني المغربي الإسباني يصد التهديد الإرهابي بضفتي المتوسط    الإكوادور تغلق "ممثلية البوليساريو".. وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد    المغرب التطواني يُخصص منحة مالية للاعبيه للفوز على اتحاد طنجة    حكيمي لن يغادر حديقة الأمراء    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسرح الجنسوي
نشر في تازا سيتي يوم 17 - 11 - 2009


قول لابد منه /
مبدئيا فالدافع للكتابة يرتبط أساسا ؛بالغيرة عن مسار إبداعي؛ أمسى يتلوث بأيدي بعض المتلوثين؛وانغراس أفكار وقضايا لاعلاقة لهابالإبداع الحي والحر والفاعل؛وبالتالي فالنقد الحق لم يعد منوجدا أوشبه مشلول في الساحة الثقافية/المسرحية ببلادنا؛ ولاسيما أن نقد النقد؛ يبدو أنه لم يعد مرغوبا فيه ؛والملاحظ: أن بعض الصحف والمجلات والمواقع تساهم في اغتياله؛وخلق مساحات للنقد المداهن؛ والمتواطئ ضد ا لثقافة الصادمة/الصامدة؛ والتي تسعى لتوليد الوعي؛بمايدورويجري؛على الأقل تحقيق خلخلة للجهازالمفاهيمي؛ الذي أمسى شبه موجه؛ولا نغالي إن قلنا أنه أضحى في كثيرمن الجوانب محنطا؛والبنية الذهنية الإبداعية شبه معطلة؛ طبعا بعوامل؛ مادية ملموسة وفي هذا الباب؛
يوم انغرس مسرح الشباب في النسيج الثقافي/ الإبداعي(2004) فكم من دراسة نقدية؛ رصينة؛ترصد ت وقامت بتحليل للتظاهرة وأعمالها المسرحية؟ لاشيء يذكر؛ إلا بعض الشدرات هنا وهناك؛ ويغلب عليها طابع الوصف والانطباع؛ والتزلف للتقرب لأصحاب القرار
يوم انغرس المسرح [الاحترافي] ببلادنا(1998) فكم من دراسة وبحث رصين؛ونقد فعال واكب تلك وتلك الأعمال- المدعمة/المروجة – أوالمتوجة في المهرجان الوطني بمكناس؛ لاشيء يذكر وما كتب عن بعض الأعمال؛ فهي مأجورة بشكل أوآخر،فالشكل الذي يعرفه من هم في الساحة المسرحية؛ يرتبط أساسا بتكوين الملف؛ الذي يشترط [ المكلف بالدعاية والإعلام] و[يكون من ذوي الخبرة والاختصاص] والغريب، أن هؤلاء لم يقوموا بمهامهم؛ رغم أن الجمعية/الجمعيات؛ التي اختارتهم كانت مدعمة؛وهنا لا انشيرلدورة بعينها؛ بل منذ البداية إلى الآن؛ مما فرضت لعبة الدعاية والإعلام على بعضهم ممارسة الارتشاء من اجل[ مقالة] جافة السطور؛ وباهتة المعاني والذي سيفند هذا القول،لربما[ هو] متطفل على الميدان المسرحي؛ولا يعرف كواليسه؛قبل إبداعه وبالتالي هل لدينا – مسرح احترافي؟-
السؤال: من قبيل الوهم الذي نعيشه يوميا؛ انضاف للساحة المسرحية وهم[الاحتراف] بعيد المناظرة الوطنية للمسرح(1992)مما أسفرت عن تأسيس- النقابة- بحيث الكل هب للمشاركة في التأسيس على مستوى الجهة؛ فحتى الذين كانت لهم علاقة التعاطف أ والمواكبة من بعيد؛انزلقوا في اللوائح الأولية للترشيحات؛مما أمسى المجال سوقا للتنابزوالتراشق بأسفه الكلمات والنعوت؛وكذا وإخراج الملفات النميمية ضد [هذا/ذاك]من أجل ماذا؟ من أجل الجري وراء الوهم والسراب؛مما فقدت الساحة المسرحية توازنها؛وأقبرت عدة تجارب مهمة في المجال الإبداعي والفني؛ كالملتقيات /الأيام /المسرحية؛ وعطاء مسرح[الهواة] الذي أفرزتجارب ونقادا متميزين؛ والذين التزموا الصمت حاليا؛تاركين النقد[الغوغائي] يبحث عن جحره[هنا وهناك]مقابل هذا فأهل الخبرة والدراية بالمجال النقابي/ الحقوقي/ القانوني/ غير عابئين بما يجري؛نظرا:أن قانون الشغل؛ وقانون العقو د والإلتزمات؛والقانون التجاري؛لايصرح علانية بانوجاد – نقابة للفنانين-{ وهذا موضوع سنعود إليه لاحقا؛رغم أنناكتبناعنه مرات وفي إبان تمظهر النقابة}والدليل؛ لحد الآن؛لاوجود لبطاقة الفنان؛وليس هناك تنظيم محكم للممارسة{الاحترافية} وللتاريخ فالدورة الأولى والثانية لهذا الشق(1998/2000)كان يحمل – المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي؛ لكن في الدورة الثالثة(2001)تم إلغاء الصفة والمفردة – الاحترافي-
من اليافطات وملفات البرمجة والإستدعاءات؛بمعنى: ضمنيا ليس هناك مفهوم للاحتراف في مدونة وزارة الشؤون الثقافية؛ التي تعتبر نفسها{المشغل}وبالتالي فالأعمال التي تدعم من {المال العام} أغلبهاينحونحو:
المسرح الجنسوي
الملاحظ في بداية الإقرار بعملية{الدعم} الذي هوحق مشروع لتنمية الفعل المسرحي؛إذكان بالإمكان سنه وترشيده في بداية الاستقلال؛ أوبعد تأسيس مسرح – محمد الخامس-1961- كمعلمة حاضنة للممارسة الفنية والمسرحية؛تمظهر- الاقتباس- وفرض كشرط من شروط الإجتيازللدعم؛والعملية ليس بريئة؛ بل مشروطة بصيغة الإملاءات؛من اجل ترسيخ مفاهيم بديلة؛ تتجه نحو{ عولمة المسرح}ومفهوم العولمة التي أرادوها للعالم العربي؛ ليست المنافسة التجارية عبر الأسواق ومجالات الانفتاح الحر؛وتبادل المعرفة الحقة؛ بل من أجل أدلجة السلوك العربي ليظل مهرولا وراكضا نحو[ المال بدون أعمال ] ومتهافتا نحو[الجنس واستهاماته
المريضة]والواقع المعاش؛ يدلي بهاته المعطيات المفعمة بإيديولوجيا- العولمة- إذ نستشف التحول المريع الذي حدث للسينما المصرية(1)وأحياناالسينماالمغربية؛ولماما السينما التونسية؛بحيث لايخلو- شريط - من ألفاظ أو لقطات جنسية وتلطيفا للمعنى:{جنسوية}فمؤخرا سيشارك فيلم(طول عمري) يصور حياة الشوادجنسيا من إخراج- ماهر صبري - رئيس الجمعية المصرية للأفلام المهمشة؛في المهرجان الدولي لأحرار الجنس بفرانسيسكو(2) أما أغلب الأغاني المصورة{الكليبات}لاتخلومن إثارة جنسوية؛ وذلك من اجل تحقيق التماهي؛من خلال تحريك وتهييج الغرائز؛ ولقد تحقق ذلك فظواهر الاغتصاب؛ تجاه القاصرين والراشدين كذلك؛ ومن الجنسين لايخلو خبرعنه هنا وهنالك؛أما ظاهرة {المثليين}حينما تناقش في البرلمان؛وتنكشف أمام المحاكم؛فماذا بقي من القول سوى سفسطته؛وفي السياق ذاته: فالمسرح كمعطى جمالي وفكري و الذي يعد واجهة نضا لية؛ ضدالزيف وتشييء إنسانية الإنسان؛ وضد المفاهيم الرخيصة والبخسة؛وهو بنية أساسية في تفعيل الفكر الجمالي؛وتوليد روح التواصل الاجتماعي والإنساني؛فأغلب العروض المسرحية في العالم العربي؛انساقت وراء اللعب على الغريزة الجنسية؛ وتفجيرمكبوتاتهابشكل فاضح؛لايرقى لمستوى جمالية الجمال؛ولايمتلك مهنية تعبر عن حرفية حقيقية؛ ورغم ذلك بعض الجهات المسؤولة تزكي ذلك كمسرحية[ كلام سري(3 ) وأبعد من هذا؛هناك من كون لجنة تحقيق من لدن مجلس النواب البحريني حول مسرحية- مجنون ليلى- التي قدمت في ربيع الثقافة(4) وهناك من يفتخر بتسليط الضوء على البعد الجنسي ويدافع عنه بهتانا؛رغم كل أنواع المعارضات و الشديدة حول العمل الذي هو[حكي نسوان] للكاتبة والمخرجة اللبنانية [ لينا خوري] والتي أخذتها(لن/ نقول سرقتها)عن الكاتبة الأمريكية[ إيفاأنسلر]من عملها[مونولوغ المهبل](5)والذي يحتاج لتأمل عميق؛حول المسرح العراقي الذي قدم الروائع والأمجاد؛ اندلفت إليه عدوى المسرح الجنسوي؛ عبرمسرحية[كاسبار](6)أماوأعمالنا التي تندرج ضمن[الاحتراف] وتدعم بدورها انجرفت وراء لغة الجنس؛خطابا لفظيا أو إشاريا تارة تكون الإشارات إيحائية؛وتارة مكشوفة؛ وذلك بغية استدراج المتلقي/الجمهور لعملية التواصل؛طبيعي أن التواصل هوأس الفرجة المسرحية؛ ونواتها؛ولكن عبر آليات جمالية؛ذات أقانيم خلابة؛ترسخ مفاهيم سامية في ذاكرة المشاهدة بدل السقوط في براثين اللامعنى من اجل توليد المعنى المكره؛ عبر إسقاطات جنسوية؛هنالن نشير للأعمال المسرحية وهي كثيرة ومتعددة؛وبتعددها تتعدد مستويات الخطاب الجنسوي؛منهاماهوفاضح؛فرض بانسحاب جمهورها؛ودورات المهرجان بمكناس يكشف ذلك بالصوت والصورة؛ناهينا عن العروض التي لم تحظ بالمشاركة المهرجانية؛ولكن نالت نصيبها من الدعم أوالترويج؛وأنجزت عشر حفلات حسب بيان العقدة؛
إذالمثير؛بأن أغلبية الذين حضروا لتلك [العروض]يخرجون مستنكرين لمآل إليه المسرح المغربي؛من إسفاف وتسطيح فكري وخطابي ؛ فمن المسؤول عن ذلك هل اللجان التي تقوم بفرز الأعمال التي تستحق الدعم؛أم الجهة الوصية أم الجمعيات؟ هنااللأئمة يتحملها من ينتسب للنقد المسرحي؛وفي المحافل يد لي بصفته(ناقدا) باعتبار أن النقد؛هوالسلاح الإبداعي الذي يواجه تلك الرداءة والسطحية التي فرضت علينا؛ولكن الأغلبية جد متواطئة؛تاركة الأمورتسيركمايراد لها؛أومخطط لها؛لافرق هاهنا،لأنه يعي بصمته سيستفيد آنيا أولاحقا؛
لكن الأخطر من كل هذا؛فمسرح الشباب؛ بدوره ابتلي بداء الخطابات والإشارات الجنسوية؛ففي الدورة (5) من الإقصائيات الإقليمية ثم الجهوية(فاس) أغلب العروض المدرجة في التحكيم؛غلب عليها طابع جنسوي إلى حد الإسفاف؛ والسقوط في عوالم(الحانات الليلية)وخاصة اختيار الشخصيات[المثلية] بأسلوب فج ورخيص؛وذلك من أجل استدراج الجمهور للضحك والمواصلة مع العرض/العروض؛وبالتالي؛ كيف يمكن للمسرح أن يمارس دوره التثقيفي والتربوي والتوعوي؛ في سياق هذاالإنجراف الجنسوي؛ الذي لايؤمن به حتى الغرب؛باعتبار أن لهم تربية جنسية؛والعروض التي تنهج البعد الجنسوي/العري؛ليس من أجله؛بل لخلق منظور لمفهوم الخليقة في البدء والمنتهى؛وتحاول معالجة مسألة اليوم الآخر[الجنة/الجحيم]وخاصة كثير من التجارب الإخراجية؛اشتغلت على الكوميديا الإلهية[لدانتي]ولهامسارحهاالخاصة- مسارح العري- خاصة في ألمانيا/أمريكا/السويد/النرويج/.../
أمانحن فلازلنا نتخبط في مفهوم[الاحتراف] فبالأحرى؛ الإنجراف وراء عولمة معلبة؛خيوط تدمير العلائق الإنسانية؛والتواصل الحر والحي والحيوي عبر المسرح؛ وفنون القول؛ في موضوعنا هذا: بالإمكان أن نبعد المجال المسرحي؛ عن مفهوم التقاليد وكذا العقيدة؛ولايمكن ممارسة التشدد،عن مثل هاته الأعمال من زاوية الأولياء الصالحين؛ولكن دور النقد؛ تحريك آلية الوعي؛وممارسة الاستشعار العلمي؛والأكاديمي؛ تجاه الفعل المسرحي وخصوصيته وأهميته في البنية العامة ؛لمواجهة الزيف؛ والطوفان الذي يتدحرج رويدارويداوالذي لايدورفي خلد وذهن أغلب المسرحيين؛وبالتالي فالنقد الحق والفاعل بإمكانه ممارسة تفعيل مفهوم التعاقد بين العرض والجمهور؛احتراما لغرائزه وإحساساته؛من لدن المسرحيين؛لأن المسرح الآن،أصبح يعتمد على التمكن؛التمكن من آليات الخطاب؛ وتفعيل الأيقونات المعبرة بجمالية الفن وبصماته المؤثرة بكل تلقائية وسلاسة؛دونما دغدغة المشاعر؛أواللعب على مناطقها الخاصة؛بحيث الجانب الجنسي؛مسألة بيولوجية/ طبيعية؛في حدود نظامها وإطارها؛ولكن فوق الركح؛ فلامناص من خطاب فكري/جمالي/يسموبفكروإحساس ووعي ذاك المتعاقد معه؛ ومن أجله أنجز العرض المسرحي؛بحيث الأعمال التي تظل خالدة ولوفي الذاكرة؛تلك التي تخدم الإنسان في قضاياه العامة والحيوية؛أما الجانب الجنسوي؛فهو شأن خاص وداخلي؛فهل كشف مفاتن ومناطق حساسة ل[ممثلة]؛أورقص انثوي من طرف[ ممثل]أو الفاظ جنسوية إيحائية أو ساقطة؛ تساهم في هتك[الطابو]؟ماأعتقد؛ فكيف نفسر انسحاب جمهورعن آخره عن مسرحية[بودي جارد]لعادل إمام؛ وشريفنصر؛وأكثر من (90)دقيقة والمشهد في غرفة النوم – خيانة زوجية- ؟
بعض التجارب
كيف نفسر تجارب و أعلام المسرح التي يتبجح بها بعض النقاد؛كأرتوالذي كان متشددا في الجانب الجنسي؛ رغم أنه يلغي منظور المسيحية من حسابته الفكرية؛بريشت وإن كان متأثرابفريود وأفكاره تحليل- نفسية؛ فأعماله خالية من مفردة جنسوية؛وكذااعمال /آرثرميلر/كابو/هاييرهولد/شيلير/.... والأسماءكثيرة؛ والتجارب متعددة عالميا؛ومن منالا يتمنى مشاهدة[المسألة لاتندرج في النوستالجيا]بل لإعادة وإعادة النظر؛لأغلب المسرحيين المتهافتين وراء المادة/الدعم؛ومسرحيات متعددة، أنجزت في ظروف لايحسدعليهاواعتمادات مادية؛ مستجلبة من هنا وهناك؛ك [عبد الرحمان المجذوب/المقامات/أبو حيان التوحيدي/الحراز/النور والديجور/.../. للطيب الصد يقي و[سيدي قدور العلمي/ للمرحوم عبد السلام الشرايبي] و[بوكتف/للمرحوم عبدالصمدالكنفاوي]و[نيرون السفير المتجول/مهرجان المهابيل/صبر أيوب/عاشور /.../للمرحوم محمد مسكين رفقة زميله الفنان والمخرج يحيى بودلال]و[الأقزام في الشبكة/الرهوط/الضفادع الكحلة/.../ لمحمد شهرمان رفقة زميله المخرج عبد الكريم بناني]و[خيوط حبال شعر/الأحذية اللامعة/الزغننة/ ألف ليلة وليلة/.../ للمرحوم محمدتيمد]و[الحرباء/مجنون المدينة/مرزوق واغتيال الأشجار/.../ للمرحوم حوري حسينٍ]و[الجاحظ وتابعه الهيتم/ شهريار/.../للمسكيني الصغير]و[الكباش يتمرنون/النشبة/ولي الله/.../
للطيب العلج والروائع متعددة؛كانت بالمغرب؛أما بالجزائر؛فمن الصعب أن تنسى أعمال المرحوم عبد القادر علولة/ كالخبزة/المائدة/الأجواد/اللثام/وأعمال كاتب ياسين وخاصة؛محمد احمل حقيبتك؛أوأعمال محمد بن قطاف؛أواعمال عبد الرحمان كاكي أوعمرفطموش[أدميك ياأولادلافريك]أومحمدبختي[معروض الهوى] أمافي تونس فهرم الكتابة الدرامية- عزالدين مدني- من الصعب أن ينسى الذي واكب ويواكب المسرح قلبا وقالبا؛وليس من باب الظهوروالتمظهر؛والبحث عن موقع على خريطة ذابلة؛ كمسرحية/الحلاج/ ثورة صاحب الحمار/ثورة الزنج/.../وكذلك روائع – فاضل الجعايبي/غسالة النوادر/سهرة خاصة/..../ أما عمدتهم المرحوم –علي بعياد؛ الذي يعتبر أول عربي استطاع أن ينجز مسرحية [كاليكولآ]لألبيركامي؛ في عهد الستينيات؛وكذلك المخرج[منصف السويسي]الذي يتألق عدة مرات في مهرجانات عربية؛كمهرجان دمشق وغيره و[سميرالعيادي في أسلوب كتابته[ عطشان ياصبايا/.../والقائمة تطول وتطول؛ وإن كنا نختلف مع بعضها من حيث الرؤيا والأبعاد؛ولكن تبقى تجارب رائدة؛ وفاعلة في الحياة المجتمعية والثقافية؛ مقارنةبماهوسائدالآن من إسفاف وسفسطة جمالية وضحالة فكرية ورؤيوية؛إضافة للانجراف الواهم والوهمي؛نحو خطابات جنسية وجنسوية؛من أجل بعث روح التواصل[الوهمي]فلوعايش[وهنا لا أعمم] هؤلاء المنتسبين لشق[الاحتراف]مهرجانات مسرح [الهواة] الذي كان يحط في كل مدينة من مدن المغرب؛قبل أن يصبح قارا في أواخر اشتغاله بالرباط ؛أومسرح الهواة بالجزائر في محطته القارة ب [مستغانم]اومسرح الهواة بتونس في محطته القارة[قربة/ لا انبهروا ؛ لكن البعض نسي ذلك وأصابه الدعم بالعمى؛ولم يعديفكربأن الدعم لايولد الإبداع؛بل ينسفه؛ وهاهو الآن يجني تماره البعدية؛ وبالتالي فسيعمهم الطوفان وسيبقى المسرح؛مادام ديونيزوس يظهر في فترة الخصب والنماء.
بقلم: نجيب طلال
-----------------------------------
تصفح
1) موقع إيلاف سينما في/07/07/2008/ الجنس في أفلام المخرج المصري خالد يوسف
أو- موقع حسناء في 17/03/2008/العقد الجنسية للنساء في 4 أفلام مصرية
2)موقع العربية نيت يوم /28/06/2008
3)موقع العربية نيت في 17/01/2008/مسرحية عن الجنس والسحاق؛ تتثيرازمة لوزير الثقافة بمصر
4)موقع راصد في 26/03/2007/ مسرح الجنس
5)موقع الإقلاع في 12/02/2006/
6)موقع الإتحاد في 22/02/2006/مسرحية كاسبار دمية العبث والمجون والسقوط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.