رغم مرور أكثر من نصف سنة، مازالت قضية مقتل العربي لحميدي الذي تجاوز عتبة السبعين من عمره غامضا ولم يتم إلقاء القبض على الجناة لحد الساعة، هذا الحادث المأساوي وقع بدوار غيلان جماعة بني فراسن اقليمتازة بتاريخ 28 يونيو 2010 . يقول ابنه الذي زار جريدة "الاتحاد الاشتراكي" عبد القادر لحميدي أن في تلك الليلة جاء أحد الأشخاص الذي كان يشتغل مع والده كمياوم في الفلاحة قبل آذان المغرب وطلب من والده منحه أجرته ،وقد خرج معه من أجل تمكينه من أجرته، لكن دون أن يعود إلى المنزل، يضيف عبد القادر لحميدي، وكان الضحية في نزاع مع أحد الأشخاص الذي سبق أن هدده بالقتل كما يؤكد الابن بحضور ما يقارب 18 شخصا الذين كانوا يشتغلون معه. إلا أن الغريب في الأمر يضيف ابن الضحية لم يعد والده تلك الليلة ليجدوه في اليوم الموالي مقتولا وقد سددت له ضربات على مستوى الرأس وعلى مستوى الوجه وكذلك على مستوى عضوه التناسلي. وقد حضر إلى عين المكان رجال الدرك الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع كما نقل إلى مستشفى تازة، حيث خضعت جثته للتشريح وأكد الطب الشرعي أن سبب الوفاة كان ناتجا عن عملية اعتداء. ورفعت عائلة العربي لحميدي شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام باستئنافية تازة، إلا أنه لم يتم تحديد الجاني أو الجناة لحد الساعة وكانت إحدى قريبات الضحية قد أكدت أن أحد الأشخاص هو الذي أقدم على قتل والده، لكنها تراجعت عن أقوالها من بعد. كما أكد عبد القادر لحميدي أن أحد الاشخاص الذي يشتبه فيه قد غادر وقت الحادث «الفيلاج» في الصباح الباكر مدعيا أنه يبحث عن آلة للدرس في حين أن هذه الآلة كانت تشتغل بالدوار وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، ويطالب عبد القادر لحميدي المسؤولين محليا ومركزيا بالعمل على فك لغز هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها والده، والوقوف على من ارتكب هذه الجريمة حتى تأخذ العدالة مجراها.