تازا سيتي: في الوقت الذي يستفيد منه أبناء الأعيان، المستشارين، المنتخبين و أعوان السلطة من البطائق " الشرفية" لولوج المسبح البلدي بالمجان، يصطف أبناء الطبقة الكادحة أمام بوابة المسبح من أجل دفع ثمن التذكرة أو التنقل إلى مياه السدود أو بعض الوديان قصد الاستجمام، بالرغم من كون بعض هاته الرحلات يكون مميتة نتيجة توحّل هذه السدود وصعوبة السباحة بها. لكن كل ذلك يهون مقابل غظ الطرف عن بعض التجاوزات التي عمدت إدارة المسبح عن اقترافها نهاية الأسبوع الماضي و التي تم طي ملفها في صمت تام و كأنه لا يسمع بها أو يراها أحد، و لم يتوقف الآمر عن ذلك، فقد عبر بعض مرتدي المسبح البلدي عن استيائهم مما تعرض له ممتلكاتهم الخاصة بمستودع الملابس حيث أكد أحد أولياء المستحمين في هذا الصدد و بالحرف: " ....في بحر هذا الأسبوع الذي نودعه، طلب مني ابني أن يتوجه إلى المسبح البلدي رفقة أحد أصدقائه، و ما كان مني إلا أن ألبي طلبه، لثقتي في رفيقه، و لانتهاء الامتحانات، لكن المشكل هو أنه عاد من دون هاتفه النقال، الذي هو في الأصل هاتف أمه، و لم يخبرني بالأمر لخوفه، و في الغد تكلفت أمه، كالعادة، بإخباري، فانتقلنا إلى المسبح، و اتصلت بالمؤولين، الذين وجدت من بينهم، و الشهادة لله، أناسا أثق فيهم كثيرا، لكن المجتمع طوب و حجر، منهم من قال قولا كريما، بارك الله فيه، و منهم من تملص من مسؤوليته، فما كان منا، أمام تنكر من أوكل إليهم أمر أمن و راحة رواد المسبح، إلا أن نعود بخفي حنين، إنني، بهذا التظلم، أتوجه إلى مسؤولي المسبح البلدي، بكل درجاتهم، أن يسهروا على راحة مرتادي هذا الفضاء، و الذي يعتبر أقل كلفة مقارنة بباقي المسابح الموجودة بالمدينة، و أن يراقبوا كل مرافق المسبح، بصفة دورية، و أحيانا على بغتة، لأن إسناد مهام التسيير و الإشراف على أروقة حساسة، كمستودع الملابس، لشباب تنقصهم التجربة و المصداقية، قد يزيد من متاعب المسؤولين، لا أطلب تعويضا، فعلى الله العوض، كما يقال. لا أطلب حماية رواد المسبح من النشالين، و وضع الثقة في الرجل المناسب قبل وضعه في المكان المناسب". و تشير تصريحات بعض من التقتهم الجريدة "تازاسيتي" أمام بوابة المسبح، أن مياه هذا الاخير و أروقته تعاني من نقص على مستوى المعالجة بالمواد الكيماوية والنظافة والصيانة... ، كما نبه اوليائهم من انتشار ظاهرة بيع المأكولات الخفيفة دون إخضاعها للمراقبة الصحية أو تفقدها من المكاتب الصحية للبلدية بجنبات المسبح، مع الإشارة إلى بعض السلوكات المشينة التي أقدم عليها مؤخرا ابن أحد المسؤولين بعمالة تازة حين لم يتقبل هو و أصدقائه صفارة انتهاء الوقت المسموح به للسباحة مساءا فصب غضبه على مرتادي المسبح و معلمي السباحة بكلمات نابية و ساقطة بعد ما أصابته حالة من الهيستريا، أضف حالة ابن أحد المستشارات بالمجلس الجماعي الحالي بتازة الذي لم يتقبل مسألة ممنوع إدخال أصدقائه للمسبح من خلال "بطاقة شرفية" حصلت أمه على اثنين منهما مؤخرا، ليبقى السؤال ماذا تجني إدارة المسبح من وراء توزيع "البطائق الشرفية" فقط على الأعيان، المستشارين، المنتخبين و أعوان السلطة؟؟؟. -----------