يقول المثل الشعبي المغربي "ما كيعيق بالمرأة غير المرأة" لكن يمكن القول الان "ما يعيق بالأستاذ غير الأستاذ" و ذلك انطلاقا من الموقف الإيجابي الذي يسجل في الدفتر الذهبي النضالي للأسرة التعليمية بتازة، التي لا تدع الفرصة تمر دون أن تناضل عن سمعتها أينما حلت و ارتحلت، و أن تصرخ في الوجوه من أخل بحسن الضيافة أن "ولاد عبد الواحد ماشي واحد". و هو ما حدث خلال ندوة "المشهد الإعلامي الوطني ...ظواهر وتساؤلات" التي استضيف فيها أحد الكتاب الصحفيين الجادين حسب ما جاء على لسان الجهة المنظمة التابعة لأحد الجمعيات الصحفية المغمورة، مساء يوم 8 ماي 2010 بمقر المندوبية الجهوية للثقافة بتازة، و خاصة بعدما الإطناب في الحديث و الخروج المتكرر عن الموضوع بالرغم من محور الندوة كان واضحا "المشهد الإعلامي الوطني.." و تمرير خطابات سياسية خطيرة، لكن كل هذا لا يعنينا ما دام 'و كان الخوخ يداوي و كان دوى راسو" ، لكن أن يتنصل من وظيفته كأستاذ و يحاول جرح الأسرة التعليمية بتازة هو ما لم يتقبله معظم الحضور على رأسهما الأستاذان القديران بوجمعة السبيع و يوسف الرياني، اللذان فهما الغرض و المقصود من الخطاب بحكم تجربتهما سواء في الميدان التربوي أو الصحفي، و دافعا عن وجه و كرامة الأسرة التعليمية بتازة و بالمغرب، التي لم يتردد الضيف في تبخيس عملها و اتهامها بعدة تهم "كالساعات الإضافية و الغش في الامتحانات..."، و اكتفاء اللجنة المسيرة و المنظمة في تهدئة الأوضاع و الدعاء "لا يخرج السربس على خير" و لو على حساب التنصل كذلك من ثوبها التربوي، فتحية إجلال لأستاذان بوجمعة السبيع و يوسف الرياني عن موقفهما الذي سيجله التاريخ النضالي و الصحفي لهما، و نقطة سلبية أخرى تنضاف إلى جمعية لا يعرف لحد الآن من هم أعضائها، بالرغم من ذلك فقد برهن للعيان و بالملموس أنها جمعية ليس جادة بما يكفي حتى تستضيف و جوه الإعلام الجادة.