يواكب الملتقى الإقليمي لمنسقي أندية البيئية والمدارس الإيكولوجية، خلال الاسبوع الجاري، قمة (كوب 22)، من خلال انشطة ميدانية بيئية متنوعة تستهدف تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية المتواجدة بعمالة طنجةاصيلة. ويسعى هذا الملتقى، الذي انطلقت فعالياته بمدرسة أبي هريرة بطنجة نهاية الاسبوع المنصرم على أن يشمل برنامجه باقي المؤسسات التعليمية طيلة فترة احتضان المغرب لمؤتمر "كوب 22"، الى تعزيز انخراط الاجيال الصاعدة في المخططات والمبادرات التي يقوم بها المغرب في مجال المحافظة على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية عبر الوسائل البيداغوجية والورشات العلمية الميدانية. وأوضح بلاغ للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطنجة، اليوم الثلاثاء، أن الملتقى الإقليمي لمنسقي أندية البيئية والمدارس الإيكولوجية المنظم تحت شعار "جميعا من أجل بيئة سليمة"، يمكن الناشئة من الاطلاع العلمي على مختلف مكونات البيئة وطرق المحافظة عليها، وكذا تمكين المستهدفين من الاطلاع بدورهم التحسيسي والتوعوي في محيطهم الاجتماعي والثقافي والأسري. كما تشمل أنشطة الملتقى ورشات تنظيرية وتطبيقية لشرح ظاهرة التغيرات المناخية والنفايات البلاستيكية وأثرها على كوكب الارض وحياة الانسان في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وكذا شرح أهداف استضافة المغرب لمؤتمر (كوب 22)، كفضاء فكري وعملي لتشبيك جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات البيئية بنفس متجدد يحيط بكل الاشكالات المرتبطة بالقضية. ويشمل برنامج التظاهرة الاقليمية التربوية تنظيم جولات على عدد من المؤسسات التعليمية بطنجة للتحسيس بمخاطر التغيرات المناخية، وأوراش رسم جداريات "شارة كوب 22 " على أسوار عدد من المؤسسات التعليمية، ومسابقات فنية ومسرحية وأدبية تلامس موضوع البيئة وتقدم الاقتراحات من وجهة نظر التلاميذ للحد من التلوث والاحتباس الحراري. كما يتضمن برنامج الفعل البيئي التلاميذي عروضا موضوعاتية حول "المدرسة الإيكولوجية المفهوم والسياق" و"استراتيجية العمل الإيكولوجي" و"تفعيل وأجرأة الأنشطة الإيكولوجية داخل المؤسسة التعليمية" و"دور الأندية البيئية في تعزيز الشراكة والانفتاح"، إضافة الى سبع ورشات موضوعاتية حول "التقليص من النفايات" و"التقليص من استهلاك الماء" و"استعمال الطاقات البديلة" و"التغذية الصحية" و"التنوع البيولوجي" و"التواصل والتضامن والانفتاح من أجل بيئة سليمة"، في سياق تمكين التلاميذ والتلميذات من تنزيل مشاريع بيئية كفيلة بمواجهة المخاطر المحدقة بالبيئية في بعدها الشمولي. وسيتم في نفس الاطار عرض لوحات ذات مضمون بيئي، أبدعها عدد من التلاميذ تحت إشراف أعضاء مكتب جمعية مدرسي الحياة والأرض بطنجة، في المؤسسات التعليمية المستهدفة، على أن تتم مناقشة محتوياتها في ورشات خاصة لتعميق الوعي بقضايا البيئة.