تم، اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان، الإعلان عن هيكلة اللجنة الإقليمية للمدارس الإيكولوجية وبلورة مخطط تتبع ومصاحبة المؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامج حماية البيئة. وتندرج هيكلة اللجنة الإقليمية للمدارس الإيكولوجية في إطار الشراكة التي تجمع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حول برنامج المدارس الايكولوجية، وتنفيذا لمنهجية عمل البرنامج، وعملا بتوصيات لقاء دعم قدرات الفاعلين المنظم مؤخرا من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان بتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون. ويهدف هذا البرنامج عامة إلى تعزيز ثقافة الحفاظ عل البيئة داخل المؤسسات التعليمية وترسيخها في الوسط التلاميذي وتأطير مساهمة الفاعلين في برنامج المدارس الايكولوجية عبر شراكات ستجمع نوادي البيئة بالمدارس الإيكولوجية بفعاليات مؤسساتية واقتصادية وجمعوية من أجل توحيد الجهود على الصعيد الإقليمي للرفع من وتيرة التحسيس والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة وتنظيم أنشطة تتمحور حول خمس مقاربات تهتم بالتدبير الجيد للنفايات والتقليص من استهلاك الماء واستهلاك الطاقة والتغذية الصحية والحفاظ على التنوع البيولوجي بالمحيط المدرسي. وقال المنسق الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، السيد مصطفى استيتو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الهدف من برنامج المدارس الإيكولوجية عامة هو تحسيس المتعلمات والمتعلمين بالرهانات البيئية وجعلهم على وعي بتأثير سلوكياتهم على البيئة، وإشراكهم لتبني السلوكيات وأنماط الحياة التي تحترم البيئة. وأضاف أن برنامج المدارس الإيكولوجية يهدف أيضا إلى تمكين رجال التعليم والتربية من إدراج البعد البيئي ضمن الدروس التي يلقونها للمتمدرسين في إطار "مبدأ الدمج" ووضع التربية البيئية في قلب كل مادة مدرسة، وإشراك جميع مكونات المؤسسات التعليمية والفعاليات المحلية من أجل دعم المبادرات العملية للتدبير الجيد البيئة وترسيخ التربية على المواطنة من خلال اكتساب ممارسات بيئية جيدة لدى كل مكونات المجتمع وخصوصا أطفال المؤسسات التعليمية الابتدائية المشاركة في البرنامج. وأبرز السيد استيتو أن البرنامج يروم عامة مواكبة المدارس الإيكولوجية من حيث التأطير والتكوين وشرح فلسفة المدارس الإيكولوجية وتعزيز انخراط المدارس الإيكولوجية في منحى المحافظة على البيئة بهدف بلورة مشروع إقليمي مندمج يتم من خلاله استيعاب المغزى الأساسي من المدارس الإيكولوجية وأجرأة البرنامج الإقليمي للمدارس الإيكولوجية، خاصة وان التلميذ يعتبر رهان المدرسة الايكولوجية باعتباره مواطن الغد ومساهما في توعية محيطه الاجتماعي وملما بكل القضايا المتعلقة بالبيئة التي تعد صلب التنمية المستدامة.