نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ اليوم الأربعاء بتطوان٬ ورشة تكوينية لفائدة 25 مؤسسة تعليمية وذلك في إطار برنامج المؤسسة للمدارس الإيكولوجية. وأوضح بلاغ للمؤسسة أن تنظيم هذه الورشة يأتي انسجاما مع رغبة الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في التعميم التدريجي لبرنامج "المدارس الايكولوجية"٬ والذي تقوده المؤسسة بتعاون مع وزارة التربية الوطنية وبدعم من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال. وستنظم هذه الورشة التكوينية لإعطاء انطلاقة برنامج "المدارس الإيكولوجية " بالنسبة ل25 مدرسة جديدة الانخراط برسم الموسم الدراسي 2011-2012 تابعة لنيابات تطوان وطنجة وفحص أنجرة. وبحسب المصدر ذاته٬ فإن تعزيز النشاط التحسيسي والتربوي بالمؤسسات التعليمية الابتدائية يرمي إلى التوعية بالقضايا البيئية٬ وذلك من خلال اعتماد نهج تشاركي يدمج التعليم بالعمل٬ لتوفير طريقة فعالة تنشد تحسين الوضع البيئي داخل المدرسة الابتدائية وخارجها بغية الحصول على وعي حقيقي وتغيرات سلوكية وكذا إيقاظ الوعي لدى الأطفال الصغار مواطني الغد وكل مكونات المدرسة والأسر والمجتمع المحلي. ويندرج تنظيم هذه الورشة في إطار مشروع محمية المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط٬ الذي يهدف إلى تعزيز وإعطاء قيمة للبعد الإنمائي للتنمية المستدامة للمشاريع المنجزة بالمنطقة والتي تتوفر على أنظمة إيكولوجية ذات قيمة وطنية ودولية كبيرة. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز التربية البيئية والتنمية المستدامة من خلال المشاركة الفاعلة للتلاميذ من أجل ترسيخ السلوك البيئي٬ وتعزيز التدبير المستدام للموارد الطبيعية. وأضاف البلاغ أنه سيتم التركيز٬ في السياق ذاته٬ على العروض النظرية كمنهجية برنامج "المدارس الايكولوجية" ودور الفاعلين التربويين في تنفيذ البرنامج٬ إلى جانب تقديم نتائج الدراسات المنجزة حول النباتات العطرية والطبية بمحمية المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط٬ فضلا عن تقديم تجربة مدرستي "وادي المخازن" بالناظور و"حجر النحل" بطنجة٬ اللتين أنجزتا بنجاح ورشات عملية حول المحاور الخمسة للبرنامج٬ والمتعلقة أساسا بالتقليص من استهلاك الماء والطاقة والتدبير الجيد للنفايات والمحافظة على التنوع البيولوجي والعناية بالتغذية الصحية. يذكر أن برنامج "المدارس الإيكولوجية" برنامج دولي بدأت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بإنجازه بعد انخراطها في مؤسسة التربية البيئية سنة 2002٬ وفي إطار اتفاقية شراكة موقعة في 24 أبريل 2010 مع وزارة التربية الوطنية بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض. وللإشارة فإن منهجية البرنامج الدولي للمدارس الإيكولوجية تعتمد على سبع خطوات يسهل إنجازها في أي مدرسة٬ كما أنها تساعدها على تحقيق مبتغاها في أن تصبح مدرسة بيئية نموذجية بإشراك فعاليات واسعة من المجتمع المحلي٬ في حين يبقى الدور الأساسي فيه للمتعلمات والمتعلمين.