احتضنت مدينة شفشاون، طيلة أمس الثلاثاء، ورشة لإطلاق برنامج "المدارس الإيكولوجية"، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية. وحسب بلاغ للمؤسسة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، فإن هذه الورشة المنظمة بدعم من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، تندرج في إطار مشروع محمية المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط، الذي يروم تعزيز وإعطاء قيمة للبعد الإنمائي للتنمية المستدامة للمشاريع المنجزة بالمنطقة، والتي تتوفر على أنظمة إيكولوجية ذات قيمة وطنية ودولية كبيرة. وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز التربية على البيئة في صفوف أطفال هذه المدارس الابتدائية، وتحسيسهم بالمشاكل البيئية القريبة منهم، والعمل على تحسيسهم بأهمية الحفاظ على بيئتهم المحلية، وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة. وتهم الورشة ثماني مؤسسات تعليمية وهي ترتكز على مواضيع مختلفة، بالإضافة إلى منهجية برامج "المدارس الإيكولوجية"، ودور الفاعلين التربويين في تنفيذ البرامج، وتقديم نتائج دراسية للنباتات العطرية والطبية بمحمية المحيط الحيوية البيقاري للبحر الأبيض المتوسط. ويدخل هذا اللقاء ضمن الأنشطة التي توليها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء اهتماما بالغا، لكونها تهدف إلى تشجيع التربية على البيئة والتنمية المستدامة، من خلال التجربة وإيقاظ الوعي لدى الشباب. يذكر أن برنامج "المدارس الإيكولوجية" هو برنامج دولي بدأت مؤسسة محمد السادس للبيئة بإنجازه بعد انخراطها في مؤسسة التربية البيئية سنة 2002، وفي إطار اتفاقية شراكة موقعة مع وزارة التربية الوطنية، يوم 24 أبريل 2010، بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض. ويعتمد هذا البرنامج على مقاربة تشاركية تعرف نوعا من الدينامية استنادا إلى منظور بيداغوجي لفريق المدرسين، ويشتغل على خمسة محاور تتمثل في التدبير الجيد للنفايات، والاقتصاد في استهلاك الطاقة، والماء، والعناية بالتغذية، والمحافظة على التنوع البيئي.