تنظم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، بعمالة إقليمالناظور، ورشات تكوينية لإعطاء انطلاقة برنامجي "الصحافيون الشباب من أجل البيئة"، الموجه لتلامذة الثانويات التأهيلية، و"المدارس الإيكولوجية" لفائدة المؤسسات التعليمية الابتدائية. وذكر بلاغ للمؤسسة، أمس الثلاثاء، أن هذه الورشات تروم تعزيز التربية على البيئة والتنمية المستدامة من خلال التجربة الشخصية وإيقاظ وعي المواطنين، خاصة الشباب، للانخراط في تفعيل مضامين توصيات المؤتمر الدولي للساحل، الذي انعقد بطنجة في 9 أكتوبر 2010، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. كما تندرج هذه الورشات، المنظمة بدعم من الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية والوكالة الفرنسية للتنمية، في إطار شراكة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة مع وزارة التربية الوطنية. وأضاف المصدر ذاته أن الورشة التكوينية الأولى لبرنامج "الصحافيون الشباب من أجل البيئة"، التي تهم 50 تلميذا مؤطرين من لدن أساتذتهم، يمثلون 16 ثانوية تأهيلية بعمالة إقليمالناظور، تتمحور حول مواضيع مختلفة من ضمنها المنهجية المتبعة من أجل جمع المعلومات في الميدان وتقديم التقنيات الصحفية والتصوير الفوتوغرافي. وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيجري على هامش هذه الدورة التكوينية، تنظيم ورشات تطبيقية سيؤطرها أعضاء من لجنة التحكيم الوطنية لبرنامج "الصحافيون الشباب من أجل البيئة"، لتمكين الصحافيين الشباب من تعلم تقنيات الروبورتاج والتصوير الفوتوغرافي عن قرب. ويعد برنامج "الصحافيون الشباب من أجل البيئة"، الذي قررت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تنفيذه بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، بعد انضمامها لمؤسسة التربية البيئية في يوليوز 2002، شبكة دولية من تلاميذ الثانويات التأهيلية، الذين يقومون بتحقيقات بتأطير من أساتذتهم حول محاور مرتبطة ببيئتهم المحلية (النفايات، والماء، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والنقل والهواء.. ). وذكر المصدر ذاته بأنه في كل سنة، يختتم هذا البرنامج بتوزيع جوائز وطنية على الفائزين، كما يجري إرسال الأعمال المتوجة من طرف اللجنة لمؤسسة التربية البيئية بباريس للتباري على المستوى الأوروبي. أما الورشة التكوينية الثانية الخاصة ببرنامج "المدارس الإيكولوجية"، يضيف البلاغ، فتهم 17 مؤسسة تعليمية ابتدائية ممثلة بمديرين ومنسقين وبعض التلاميذ. وأشار المصدر إلى أنه موازاة مع هذا اليوم التكويني، جرت برمجة ورشات تطبيقية من أجل إعطاء الفرصة للتلاميذ لعرض أعمالهم في مجال الممارسات البيئية الجيدة للمحافظة على البيئة، إضافة إلى منح شارة "اللواء الأخضر"، برسم الموسم الدراسي 2010-2011 لمدرسة واد المخازن بالناظور. وذكر بأن برنامج المدارس الإيكولوجية الذي يحث مجموعة من المعنيين بالمدرسة، خصوصا التلاميذ، على اتباع منهجية التقليص من النفايات واستعمال الماء والطاقة، يعد أيضا، وسيلة لتلقين مبادئ التنمية المستدامة لدى المواطنين الشباب. وتشارك في هذا المشروع مختلف المدارس الإيكولوجية بالمملكة، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية، ما يساهم، حسب المصدر نفسه، في خلق شبكة من تبادل التجارب ونقل الممارسات البيئية الجيدة لتحقيق الاستفادة القصوى من المبادرات المتخذة من قبل الآخرين.