أضحى الإعلام البيئي مدخلا مناسبا لاستنهاض الهمم البيئية وبناء السلوكيات والمهارات الايكولوجية لتحقيق السكون والحميمية مع الإنسان وببيئته الطبيعية والاجتماعية والنفسية وكذا لاكتساب المواطنة البيئية الحقة لدى الأطفال واليافعين وكذا الشباب. وفي أفق تمكين تلاميذ المؤسسات التربوية، من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، بمستوي وعي جلي بالقضايا والمشكلات البيئية، تستمر مبادرة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة دائبة في تكريس القيم الواجبة تجاه الموارد البيئية كي تصبح سمة فعالة وايجابية في سلوك الفرد المغربي من خلال مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة. وذلك بغية تأهيل صحافي المستقبل في إطار إعلام بيئي يستشرف آفاقا استباقية لتوعية وتحسيس الرأي العام برهانات وتحديات التغيرات المناخية وإشكالاتها البيئية عامة... وأفادت الأستاذة فاطمة الزهراء بنيعيش مسؤولة التربية البيئية مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة خلال إشرافها بأكادير على تسليم جائزة الثانوية الفائزة بأكاديمية سوس ماسة درعة، الثانوية التأهلية المسيرة الخضراء بتزنيت، أن دورة مباراة الصحفيون الشباب من أجل البيئة في طبعتها التاسعة عرفت إقبالا مهما من طرف تلاميذ الثانويات التأهيلية إذ بلغ عدد المشاركين ما يقارب 2000 تلميذ من مجموع الأكاديميات 16، ضم 129 مقالا صحفيا و625 صورة فوتوغرافية، تمت دراستها بعناية فائقة من طرف لجنة التحكيم الوطنية كما تميزت بتنوع المواضيع مع التدقيق في الصور المرافقة للمقالات. حيث حاولت الصور الفوتوغرافية المرشحة مقاربة الجانب الايجابي أو السلبي لتدخل الإنسان في البيئة في حين عالجت المقالات الصحفية إشكالية البيئة بمنظور محلي. وأكدت الأستاذة بنيعيش أن المشاركات المتوصل بها خضعت لفرز جهوي ثم وطني من قبل لجنة تحكيم تضم صحفيين من الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة وصحافة مكتوبة ومجتمع مدني وقطاع خاص والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وقطاع التربية الوطنية ووزارة الاتصال و كتابة الدولة المكلفة بالماء و البيئة ومتخصصين... كما فازت كل من أكاديميات سوس- ماسة- درعة، مراكش- تانسيفت- الحوز، الدارالبيضاء الكبرى، فاس- بولمان، واد الذهب- لكويرة، طنجة- تطوان و الرباط- سلا- زمور- زعير. ليتم اختيار6 مقالات مكتوبة و 6 صور فوتوغرافية. يذكر أن الدورة التاسعة لبرنامج « الصحفيون الشباب من أجل البيئة» تسهر على تنفيذه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. واختير محور هذه الدورة الثامنة حول «البيئة: شأن محلي». ويشار أن المغرب منح بالجائزة الدولية لفئة «المدن» التي كانت من نصيب الثانوية التأهيلية عبد الله الشفشاوني بفاس على موضوع حول: «وحش عين النقبي». وذلك على إثر ثلاث مقالات وخمس صور حائزة على الجوائز الوطنية للجنة الدولية التابعة لمؤسسة التربية البيئية بباريس.