انطلقت اليوم الخميس بمدينة ورزازت، أشغال ورشة تأطيرية تنظمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، لفائدة ثلة من مدراء المؤسسات التعليمية والأطر التربوية على صعيد الإقليم، والتي تندرج في إطار إعطاء انطلاقة برنامج "المدارس الايكولوجية"، ومشروع كهربة 12 مدرسة قروية بواسطة الطاقة الشمسية على صعيد منطقة ورزازات. ويندرج تنظيم هذه الورشة أيضا في إطار توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تعتبر التربية على البيئة والتحسيس بأهميتها من أولويات المؤسسة، التي تحرص على إشراك المدارس في توعية الأطفال بالتحديات والرهانات البيئية. وأكد عامل إقليمورزازات، السيد عبد السلام بيكرات، أن المغرب عمل على اعتماد البعد البيئي في مختلف الأوراش، مشيرا، في هذا الصدد، إلى المخطط الوطني للتطهير السائل، ومشروع حماية وتنمية الواحات، واستراتيجية تدبير النفايات الصلبة، وبرامج التأهيل البيئي للمدارس القروية وغيرها من الأوراش التي يجري تنفيذها في مختلف جهات المملكة. وأوضح السيد بيكرات، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في افتتاح أشغال هذه اللقاء، أن البرنامج الخاص ب`"المدارس الايكولوجية" يهدف إلى ترسيخ التربية على البيئة في المؤسسات التعليمية، ما من شأنه أن يساهم في نشر الثقافة البيئية، ونقل قيم الحفاظ على البيئة واقتصاد الطاقة وحسن استغلال الموارد الطبيعية وغيرها من السلوكيات التي توفر إمكانيات عيش أفضل في محيط بيئي سليم. ويتضمن برنامج هذه الورشة التكوينية تقديم منهجية برنامج "المدارس الايكولوجية" الذي يتأسس على سبع مراحل أساسية تؤهل المؤسسات التعليمية لتقديم طلب الحصول على "شارة اللواء الأخضر"، إضافة إلى تقديم عرض حول "دور الفاعلين التربويين في تفعيل برنامج +المدارس الايكولوجية+". كما ستتاح الفرصة للمشاركين في هذه الورشة لاكتساب مجموعة من المعلومات حول مواضيع تهم "التعويض الطوعي للكربون" و"مشروع كهربة المدارس القروية" و"استعمال الطاقات المتجددة". للإشارة فإن برنامج "المدارس الايكولوجية"، الذي أطلقته المنظمة الدولية "مؤسسة التربية على البيئة"، شرع في تنفيذه سنة 1994، وهو يسري في 49 دولة عبر العالم، من ضمنها المغرب الذي انطلق فيه هذا المشروع ابتداء من سنة 2006.