تشهد المراكز الصاعدة بإقليمشفشاون دينامية جديدة بتنفيذ عدة مشاريع تهيئة وتأهيل مراكز الجماعات الترابية، والتي تروم تعزيز وتقوية الجاذبية الاقتصادية والسياحية ودعم الاستثمارات. إعلان وأفادت معطيات مقدمة، خلال زيارة ميدانية لعامل إقليمشفشاون محمد العلمي ودان لعدد من المشاريع التنموية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية في طور الإنجاز، بأنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة تصل إلى 35,1 مليون درهم، من أجل تأهيل مركزي باب تازة وباب برد، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسات عمومية شريكة. وقام عامل الإقليم، السبت، بزيارة لمشاريع تأهيل مركز باب تازة الذي خصص له غلاف مالي يصل إلى 9,6 مليون درهم، والذي سيتم في إطاره تهيئة الشارع الرئيسي للمركز، وبعض الأزقة بالأحياء الهامشية، وتهيئة محطة سيارات الأجرة (مرافق صحية، قاعة صلاح، باحة استراحة المسافرين ...)، وتوسيع سوق السمك وهيكله تدبيره، إلى جانب تهيئة الفضاءات الخضراء والساحات العمومية. إعلان كما حل عامل الإقليم والوفد المرافق له بعدد من الأوراش التنموية بمركز جماعة باب برد، من بينها على الخصوص مشروع بناء المركب السوسيو- رياضي الذي فاقت أشغاله نسبة 95 في المائة، ويضم ملعبا لكرة القدم بعشب صناعي، وملعبا متعدد الرياضات (كرة السلة، وكرة اليد، والكرة الطائرة..)، ومكتبة وقاعة متعددة الاختصاصات، إلى جانب السوق الأسبوعي الجديد على مساحة 4 هكتارات والذي سيساهم في تعزيز الدينامية الاقتصادية للجماعة. على الصعيد الاجتماعي، ولتقريب الخدمات الصحية من ساكنة جماعة باب برد، يجري بناء مركز تصفية الكلى والذي سجلت أشغاله تقدما بنسبة 70 في المائة، إلى جانب بناء مركز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة والذي تعرف أشغاله تقدما بنسبة 95 في المائة، والذي سيقدم عدة خدمات طبية واجتماعية لدعم إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في النسيج الاجتماعي والاقتصادي. وأبرز رئيس قسم التجهيزات بعمالة إقليمشفشاون، محمد العاطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه المشاريع، التي توجد في المراحل الأخيرة من الإنجاز، تروم المساهمة في إدماج الشباب في محيطهم الاجتماعي وتوفير شروط العيش الكريم للساكنة ودعم التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية الصحية والرياضية والترفيهية لفائدة الشباب والأطفال"، متوقفا بشكل خاص عند الثمار المرتقبة لمركز تصفية الكلى على أصحاب الأمراض المزمنة. وسجل السيد العاطي أن هذه المشاريع تندرج في إطار جهود السلطات الإقليمية لتهيئة 27 مركزا بالجماعات الترابية، وعيا منها بدور البنيات التحتية وتجهيز المراكز في جذب الاستثمار بهذه الجماعات والمراكز الصاعدة.