إنطلقت مساء الأمس الأربعاء، بمدينة طنجة، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الفنون الجبلية والفنون المجاورة، الذي تنظمه جمعية أجراس للتنمية والثقافة والفنون الشعبية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. انطلق الحفل الافتتاح الذي احتضنه فضاء سينماطيك طنجة (سينما الريف سابقا)، بفقرة لعيوع جبلي من أداء الفنان الكبير عبد المالك الأندلسي والفنان الصاعد القادم من مدينة تونات أحمد الوردي، عقبه رقصة الحصادة، قدمت بعدها جمعية الشعلة الفنية رقصات على نغمات جبلية خالدة، أمتعت الجمهور الغفير الذي ملأ جنبات القاعة. بعدها قدمت كلمة المهرجان ألقاها عبد العزيز الثابت بنسليمان، عرف بأهداف الدورة وقدم الخطوط العريضة للبرنامج، وفي آخر كلامه تقدم بالشكر الجزيل للحضور وللداعمين والشركاء، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ورقية والكترونية. بعد هذه الفقرات الفنية جاء الدور للتكريم، هذه السنة اختارت الجمعية الاحتفاء بشخصيتين، الأولى في مجال البحث العلمي الأستاذ الكبير محمد أخريف، المهتم بالتراث الجبلي خاصة والمغربي عامة، عاشق مدينة القصر الكبيرمسقط رأسه، وله عدة مؤلفات عن المدينة وقد حاز مؤخرا على جائزة "ناجي نعمان" الدولية، هي جائزة سنوية تمنحها مؤسسة ناجي نعمان منذ 2002 لمبدعين ونقاد من مختلف ربوع العالم، والشخصية الثانية الفنانة الكبيرة بنت الحمامة البيضاء وفاء العسري، جدير بالذكر أنه قدم عرض بصري به معلومات على الشخصية المحتفى بها، بعدها أطربت القاعة ببعض الخالدات التطوانيات. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، حسب الجهة المنظمة، لإغناء المشهد الثقافي والفني بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وبهدف إحياء وإعادة الاعتبار لفن الطقطوقة، العيطة الجبلية وفنونها المجاورة، ونظرا لما يحتله هذا الفن من مكانة كبيرة في نفوس سكان المنطقة الشمالية ورواده ومحبيه.