تنظم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج يومي 21 و22 يناير 2009, المنتدى الوطني الثالث حول الهجرة والتنمية الجهوية. وتهدف هذه التظاهرة التي ستنظم بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمركز الجهوي للاستثمار بطنجة ومجلس جهة طنجة-تطوان, إلى إطلاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج على المؤهلات الاقتصادية لهذه الجهة وآفاق التنمية وفرص الاستثمار بها. وتمنح جهة طنجة-تطوان التي تعرف طفرة كبيرة وفي طريقها إلى أن تصبح قطبا اقتصاديا كبيرا وقاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية للمملكة بمشاريعها المهيكلة التي توجد في طور الإنجاز, فرصا عديدة للاستثمار في مختلف القطاعات الواعدة. وتفتح هذه المنطقة التي تعد إحدى المناطق القديمة للهجرة نحو أوروبا, منذ الآن آفاقا جديدة لسكانها المقيمين بالخارج. ويمكن أن تجد خبرتهم ورساميلهم التي جنوها خلال عقود من العمل فرصا متنوعة للاستثمار وفضاءات لأنشطة اقتصادية مستقبلية. وقد استقر المهاجرون المنحدرون من هذه المنطقة على امتداد عدة أجيال ببلجيكا وهولندا وإسبانيا (خاصة إقليمي كاطالانيا والأندلس) ومؤخرا بكندا والمملكة المتحدة. ويبدي عدد كبير من هؤلاء المهاجرين الذين شغلوا مناصب المسؤولية في بلدان الاستقبال, إرادة حقيقية لمواكبة تنمية منطقتهم الأصلية. وحسب منظمي هذه التظاهرة, فإن هؤلاء المهاجرين يشكلون قوة للاقتراح والعمل خاصة في ما يتعلق ببدائل التنمية. ويعتزم المنتدى خلق تواصل بين جهة طنجة-تطوان والمواطنين المنحدرين منها عبر العالم وخلق أول فضاء للإعلام والنقاش بين الفاعلين التنمويين على المستوى الجهوي. ويروم هذا الفضاء تحقيق هدف مزدوج يتمثل في مساعدة هؤلاء المهاجرين على حسن اختيار المشاريع الاستثمارية واستخدام أفضل لتحويلاتهم المالية ومدخراتهم, وتسريع وتيرة التنمية الجهوية من خلال إشراكهم وفتح مجال الاستثمار لفائدتهم. ولبلوغ هذا الهدف, يستضيف المنتدى أصحاب المشاريع لتقديم ومناقشة إنجازهم مع المؤسسات المعنية على المستوى الجهوي. وسيقوم بتنشيط نقاشات هذا المنتدى التي ستهم مواضع تتعلق بالتنمية والهجرة, مسؤولون محليون وجامعيون وخبراء برنامج الأممالمتحدة للتنمية ومغاربة مقيمون بالخارج يشغلون مناصب مسؤولة في بلدان استقبالهم.