يحتفل المغرب، اليوم الاثنين، باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي يصادف يوم 10 غشت من كل سنة. وفي هذا السياق، ستنظم الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالرباط، الملتقى الدولي الأول لجمعيات المغاربة بالخارج الفاعلة في ميدان التنمية المحلية بالمغرب، الذي سيعرف مشاركة ممثلين عن 500 جمعية من داخل وخارج المغرب. وأفاد بلاغ للوزارة المكلفة بالجالية أن تنظيم هذا الملتقى، يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى العمل على استثمار وانخراط المغاربة المقيمين بالخارج في العمل الاجتماعي وأوراش التنمية البشرية، وكذا سعيا من حكومة جلالته إلى تعبئة الموارد والكفاءات المغربية المهاجرة وتمتين مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف جهات المملكة. وحسب البلاغ ذاته، فإن هذا الملتقى، الذي ينظم بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية المهتمة، سيعرف بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن حوالي 500 جمعية من داخل وخارج المغرب، ممثلين عن قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية ووكالات التعاون الدولي. وذكر البلاغ أن هذه التظاهرة تهدف إلى التعريف بهذه الجمعيات والدور الحيوي الذي تقوم به، كما يسعى إلى إبراز الجهود التضامنية المبذولة والمبادرات التنموية التي يصيغها مغاربة العالم في إطار التوجيهات العامة لبرامج التنمية الوطنية. وسيعمل المشاركون، يضيف البلاغ، على جرد وتقييم المشاريع التنموية المنجزة بمبادرة من الجمعيات المغربية بالخارج، وعلى إرساء أرضية للتنسيق بين الجهات المانحة وحاملي المشاريع التنموية المشتركة بالمغرب، كما سيتبادلون الآراء بشأن خلق الآليات المؤسساتية الكفيلة بتحفيز ومواكبة المشاريع التنموية للمغاربة المقيمين بالخارج وتشجيعهم على إحداث وتوسيع شبكات الجمعيات الفاعلة في مجال التنمية المحلية. يشار إلى أن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، نظمت هذه السنة كذلك، طواف مغاربة العالم، في دورته السادسة، انطلق من مدينة تطوان، يوم 5 غشت الجاري، ليعبر مدن طنجة والفنيدق والمضيق وأصيلة والعرائش والقنيطرة وسلا والدارالبيضاء والجديدة ثم مراكش، واختتمت أطواره، أمس الأحد، في الصويرة. وتهدف الدورة الحالية لهذا الطواف، التي يشارك فيها مغاربة مقيمون بكل من بلجيكا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وكوت ديفوار والدنمارك وهولندا وألمانيا، إلى تعريف مغاربة المهجر بالمشاريع الكبرى التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات.