سجلت إسبانيا الأحد 674 وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجد خلال الساعات ال24 الأخيرة، وهي أدنى حصيلة منذ عشرة أيام تعكس تراجعا لليوم الثالث على التوالي، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة. وبذلك يصل عدد الوفيات الإجمالي منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19 إلى 12418 وفاة، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد إيطاليا. وبلغ عدد الوفيات اليومية في إسبانيا حده الأقصى الخميس في 2 نيسان/أبريل مع إحصاء 950 وفاة. وتراجعت نسبة تزايد العدد الإجمالي من الوفيات إلى 5,7% خلال الساعات ال24 الأخيرة، بعدما وصلت مؤخرا إلى 30% في يوم واحد. أما عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، فازداد بنسبة 4,8% ليصل إلى 130759 إصابة، ما يشير إلى أن انتشار الوباء يتباطأ بعدما وصلت النسبة إلى 8,2% في الأول من نيسان/أبريل و14% قبل عشرة أيام. وارتفع عدد المرضى الذين تعافوا بنسبة 11% ليصل إلى 38080 حالة. وتعتقد السلطات أنها توصلت إلى وقف التسارع في تفشي وباء كوفيد-19، غير أنه ما زال يتحت م عليها حسره. وقررت بالتالي تمديد الحجر المنزلي الصارم المفروض على 46,6 مليون إسباني منذ 14 شباط/فبراير حتى منتصف ليل 25 نيسان/أبريل. وأعلنت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية أن “الضغط يتراجع” مشيرة إلى “تسجيل تراجع” في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة. وقالت ممرضة في مستشفى أرنو دو فيلانوفا في كاتالونيا “إن الوضع مستقر. لم يعد عدد المرضى في قسم العناية المركزة يزداد كثيرا ونشهد عددا متزايدا من حالات الشفاء”. وبدأت السلطات تتحدث عن التدابير الواجب تطبيقها لتفادي العودة إلى تفشي الوباء بعد تخفيف تدريجي لإجراءات العزل. وأعلن وزير الصحة سلفادور ايلا توزيع مليون من الفحوص السريعة على السلطات الاقليمية وطلب منها رصد المباني التي سينقل إليها الأفراد الذين تتأكد إصابتهم بكوفيد-19 لحجرهم. وأعلنت سييرا “هدفنا الأساسي في هذه المرحلة هو أن يتم تشخيص أي إصابة مبكرا بعد أن تظهر عوارض وأن يوضع الشخص في الحجر”. وأضافت انها تدرس “بجدية” الطلب من كل شخص يخرج من منزله أن يضع كمامة واقية.