منذ تسلمه مسؤولية التدريب خلفا لسلفه سعيد الزكري والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا تعترف بالمدرب عمر الرايس كمدرب رسمي لفريق إتحاد طنجة، حيث المباريات التي لعبها الفريق الطنجي في بطولة المجموعة الوطنية الثانية تحت الإشراف التقني للرايس جلس فيها هذا الأخير في المدرجات ومنع بقوة القانون من مرافقة فريقه فوق أرضية الميدان، حيث يتكلف مساعده حكيم الداودي بإدارة الفريق من دكة البدلاء. وتشترط جامعة كرة القدم من أجل تسوية وضعية عمر الرايس كمدرب رسمي، قيام المكتب المسير لإتحاد طنجة بتسوية الخلاف المادي بينه وبين مدربه السابق سعيد الزكري، الذي كان قد تقدم بشكاية إلى الجامعة يتهم فيه المكتب القائمين على شؤون الفريق الطنجي الاستغناء عنه بشكل غير قانوني، غير أن مكتب عبد الحميد أبرشان لم يقم بأي تحرك لحل هذا الإشكال ويكتفي بالقول أن فريقه عين محاميا للدفاع عنه لدى الجامعة في القضايا المرفوعة ضده، هذه القضايا حرمت إتحاد طنجة منذ أكثر من ثلاثة سنوات من المنحة السنوية "120مليون سنتم" التي تخصصها الجامعة لفرق المجموعة الوطنية الثانية، حيث تذهب كلها لدفع المستحقات المالية التي في ذمة "الإتحاد" والتي تقدم أصحابها بشكايات في الموضوع للجنة المنازعات بجامعة كرة القدم. وضعية عمر الرايس تطرح أكثر من علامات استفهام عن جدية المكتب المسير في التعامل مع الملفات الحساسة، فكيف يعقل أن فريقا يلعب على ورقة العودة لدوري المحترفين وهو لم يقم بتسوية الوضعية الإدارية لمدربه ؟، وهل من المنطقي أن يعمل عمر الرايس طيلة الأسبوع لتهيئ لاعبيه للمباراة الرسمية السبت أو الأحد، ومن ثمة يجلس في كرسي الاحتياط ولا يحق له التسجيل في الورقة الرسمية للقاء؟، أسئلة عدة تبين بالملموس العقلية الارتجالية والعشوائية التي يسير بها فريق من حجم إتحاد طنجة، الأمر الذي يقلق المدرب عمر الرايس ويضرب عرض الحائط بالعمل الذي يقوم به. يذكر أن إتحاد طنجة يقابل الأحد المقبل في ضواحي مدينة أكادير فريق شباب هوارة برسم الدورة الأخيرة من مرحلة ذهاب القسم الوطني الثاني، ويأتي اللقاء في وقت عرف فيه الفريق الطنجي صحوة في مبارياته الأخيرة بتحقيقه لنتائج إيجابية جعلته يرتقي في سلم البطولة، حيث لا تفصله عن فريق المقدمة سوى ستة نقط، لكن ورغم أن شباب هوارة يوجد ضمن أندية مؤخرة الترتيب، فهو فريق صعب داخل ملعبه وكان دوما الشبح الأسود لإتحاد طنجة وأرشيف نتائج بطولة السنوات الأخيرة شاهدة على ذالك.