قالت أسرة مدون وجماعات لحقوق الانسان يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2008، ان مدونا اتهم ملك المغرب بتشجيع ثقافة الاعتماد على الغير- حيث يكون جزاء الولاء امتيازات- حكم عليه بالسجن لابدائه عدم احترام للعاهل المغربي الملك محمد السادس. وكتب المدون محمد الراجي (29 عاما) في صحيفة هيسبريس على الانترنت قائلا ان المغرب أفسدتها ممارسة منح الهبات مثل تراخيص سيارات الاجرة لقلة محظوظة وهو ما دفع الناس للاستجداء. وأضاف أن ذلك جعل الشعب المغربي بلا كرامة ويعيش على التبرعات والهدايا. وأفاد أحد أفراد أسرة الراجي بأن الشرطة اعتقلته يوم الجمعة وأحيل للمحاكمة يوم الاثنين في أغادير من دون وجود محام للدفاع. وصدر حكم بسجنه عامين وتغريمه خمسة الاف درهم (626 دولارا). وأضاف القريب الذي حضر المحاكمة "صدر الحكم في عشر دقائق.. أصدر القاضي الحكم بسرعة كبيرة ولكننا لم نتمكن من سماع ما يقال. ولم تكن هناك فرصة لكي يشرح موقفه." وقالت منظمة مراسلون بلا حدود ان الحكم على الراجي "لا يليق الا بالدول التوتاليتارية" وطالبت بالافراج عن الراجي. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين حكوميين. وأضاف قريب الراجي الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه أن الراجي ينتمي لبلدة صغيرة قريبة من أغادير ويعاني من ضعف في صحته ولا يعمل في مهنة منتظمة. وقالت خديجة ريادي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان ان ما قاله الراجي لا يشكل اهانة للملك ولكنها كانت اراء سياسية بشأن الكيفية التي يحكم بها المغرب. وفي فبراير شباط سجن شاب قام بتسجيل نفسه على موقع فيس بوك على أنه مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي ولكن أفرج عنه في الشهر التالي في اطار عفو ملكي بعد حملة عالمية على الانترنت