تسلم المدون المغربي محمد الراجي يوم الثلاثاء الماضي في مدريد جائزة النادي الدولي للصحافة باعتباره المدون الأكثر تأثيرا خلال سنة 2008. ويكتب محمد الراجي (29 سنة) بانتظام في مدونة "عالم محمد الراجي" وهو صاحب عمود بدون مجاملة في موقع هسبريس . وكان محمد الراجي قد نشر مقالاً بهسبريس في الثالث من شتنبر الماضي بعنوان "الملك يشجع الشعب على الاتكال" يتحدث فيه عن النزعة التي انتشرت بين كثير من المغاربة، وتتلخص في عدم اعتمادهم على أنفسهم للعمل، والتركيز على الالتقاء بالملك ليحظوا بهبة مالية أو عينية. لكن رد السلطات المغربية كان صادما حيث حوكم محمد الراجي بسنتين سجنا بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك، غير أن التعبئة الكبيرة للجمعيات الحقوقية جعل المحكمة تتراجع عن حكمها الأول، ليطلق سراح محمد الراجي بعد أن تأكد للمحكمة بطلان متابعته . واعتبر محمد الراجي في حوار مع جريدة " بوبليكو" الإسبانية أن سقف حرية التدوين في المغرب أصبح محدودا بعد قضيته مؤكدا أن محاكمته وسجنه شكلا درسا لجميع المدونين المغاربة . وأكد محمد الراجي في ذات الحوار أن المغاربة ينشدون التغيير ، ولكي يتحقق ذلك يجب إيصال صوت الشعب ، عوض أن تأخذ الأحزاب السياسية والجمعيات الكلمة مكانه ( الشعب). ويهنئ موقع "هسبريس" محمد الراجي على جائزة النادي الدولي للصحافة باعتباره المدون الأكثر تأثيرا خلال سنة 2008 ، متمنيا له مزيدا من الإبداع والتألق.