أصدرت المحكمة الابتدائية بأكادير يوم الإثنين 8 شتنبر 2008 حكمها القاضي بسجن المدون محمد الراجي، مراسل موقع هسبريس، لمدة سنتين وأداء غرامة مالية تقدر بخمسة آلاف درهم، بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك على خلفية مقال له نشر في الموقع الإلكتروني هيسبريس الأربعاء 3 شتنبر 2008 بعنوان الملك يشجع الشعب على الاتكال، ولم يكن الراجي مؤازرا بمحام بسبب السرعة التي عرفتها محاكمته، ولم يحضر للجلسة سوى شقيقه عمر، ووالده. وفي هذا السياق، قال جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في موقع الشبكة، وكأن المغرب أرادت الاحتفال بقرب تصدرها لأكبر عدد مستخدمي الأنترنيت في العالم العربي بمحاكمة أحد أهم المدونين المغاربة. وفي اتصال لـالتجديد بشقيق محمد الراجي، عبر هذا الأخير عن تفاجأه بالسرعة التي عرفتها المحاكمة، مضيفا أن أسرة المعتقل ستبحث عن محامي لاستئناف هذا الحكم غير المتوقع. هذا، وتنادي العديد من الفعاليات الحقوقية الوطنية والدولية بالتضامن مع المدون محمد الراجي، مطالبة الدولة بالإفراج عنه، وينتظر أن تشكل خلال هذه الأيام لجنة مكونة من حقوقيين ومدونين، للمؤازرة والتضامن معه.